
صحة غزة تحذر من “ارتفاع مقلق” في حالات الحمى الشوكية بالقطاع
إسطنبول / الأناضول
أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، عن تسجيل “ارتفاع مقلق” بحالات الإصابة بالحمى الشوكية، نتيجة تراجع مستوى الرعاية الصحية بفعل خروج المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية عن الخدمة وتدميرها من قبل الجيش الإسرائيلي.
وقالت الوزارة في بيان، إنها رصدت “زيادة واضحة في عدد الحالات المشتبه بها والمؤكدة للحمى الشوكية، خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة، وهي الفئة الأكثر عرضة للإصابة ومضاعفات المرض الخطيرة”.
وأرجعت الوزارة هذا التفاقم إلى “تراجع مستوى الرعاية الصحية في القطاع، بفعل خروج المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية عن الخدمة وتدميرها”، إضافة إلى التدهور الكبير في الأرصدة الدوائية ونقص تطعيمات الأطفال، ما يحد من جهود الاستجابة الطارئة.
وأوضحت أن عوامل “عديدة وخطيرة” دفعت بالحالة الصحية العامة في غزة لتصبح بيئة خصبة لانتشار الأمراض، لا سيما بين الفئات الأكثر ضعفا ومناعة كالأطفال وكبار السن والحوامل.
ويعاني النظام الصحي بغزة من انهيار كامل جراء الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمستشفيات والمراكز الصحية المتبقية والعاملة في القطاع ومنع دخول الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية.
كما حذرت الوزارة من أن “الأوضاع الكارثية في مراكز الإيواء والنقص الحاد في مياه الشرب، إلى جانب انتشار مياه الصرف الصحي وتراكم النفايات، تدفع بالوضع الصحي في غزة نحو مزيد من التدهور”.
ووجهت نداء عاجلا إلى كافة الجهات المعنية “للتدخل الفوري وتحسين الظروف الصحية والمعيشية للحد من انتشار المرض، وتعزيز قوائم الأدوية اللازمة لعلاج الحالات المؤكدة، إلى جانب توفير التطعيمات الضرورية”.
ودعت وزارة الصحة المواطنين في غزة إلى “اتباع طرق الوقاية والإرشادات الطبية للحد من تفشي المرض، خاصة بين الأطفال”.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: