
الدبيبة: ليبيا على وشك إنهاء حملة لمكافحة الهجرة غير النظامية
طرابلس / محمد ارتيمة / الأناضول
أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الثلاثاء، أن حكومته على وشك الانتهاء من حملة واسعة لمكافحة الهجرة غير النظامية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الدبيبة خلال اجتماع موسع عقده في طرابلس لمناقشة ملف الهجرة غير النظامية، بمشاركة إيطاليا ومالطا واليونان والاتحاد الأوروبي، وفق بيان لحكومة الوحدة.
وقال الدبيبة: “نحن على وشك الانتهاء من حملة وطنية كبرى هي الأوسع من نوعها، تنفذها الحكومة بمساندة عدد من الدول الصديقة (لم يسمها)، تستهدف تحقيق نتائج غير مسبوقة في مكافحة شبكات تهريب البشر، وتعزيز السيطرة على الحدود”.
وأضاف أن الحملة تمثل “ركنا أساسيا في خطة وطنية أعدتها وزارة الداخلية، للتعامل مع ملف الهجرة غير النظامية”.
وستطرح الحكومة، وفق الدبيبة “رؤية متكاملة لمعالجة هذا الملف من زواياه الثلاثة، الإنسانية والأمنية والإدارية”.
الدبيبة دعا “الشركاء الإقليميين والدوليين لبناء مقاربة جديدة تتجاوز الحلول المؤقتة، تقوم على الشراكة وتقاسم المسؤولية والاحترام المتبادل”.
كما أشار إلى أن الحكومة شرعت “في تنفيذ حملة أمنية منظمة في طرابلس والمنطقة الغربية، تستهدف العصابات المسلحة المتورطة في التهـريب والجريمة المنظمة”.
واستدرك قائلا: “ملف الهجرة لا يمكن معالجته بمعزل عن الوضع الأمني في ليبيا، وكل تقدم نحرزه على صعيد فرض سلطة الدولة وتفكيك بؤر الفوضى ينعكس على قدرتنا في ضبط الحدود ومكافحة شبكات التهريب”.
وأكد أن ليبيا: “لا تطلب دعما رمزيا، بل شراكة حقيقية تنهي الفوضى وتُفسح المجال لإنشاء مؤسسات تسهم في خفض تدفقات الهجرة وضمان استقرار المنطقة بأكملها”.
وفي يوليو/ تموز 2024، أعلنت ليبيا خلال فعاليات أعمال منتدى الهجرة عبر المتوسط الذي عقد في طرابلس بمشاركة أوروبية وإفريقية، إطلاق “الأطر الاستراتيجية للتعاون في ملف الهجرة، وتحويلها إلى برنامج قابل للتنفيذ”.
وتعد ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين غير النظاميين الفارين من الحرب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط، والراغبين في الانتقال إلى أوروبا.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: