أعلنت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا (KCST) شراكة استراتيجية مع شركة مايكروسوفت، تهدف إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمليات الأكاديمية والمناهج الدراسية، من خلال سلسلة من الدورات التدريبية المكثفة التي يقودها خبراء من مايكروسوفت. وتأتي هذه المبادرة ضمن فعاليات أسبوع تطوير الموظفين الذي تنظمه الكلية بشكل دوري، ويشارك فيه أعضاء هيئة التدريس والموظفون الإداريون.
وصرح رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا د. خالد البقاعين بأن «الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولاً جذرياً في قطاع التعليم، وشراكتنا مع مايكروسوفت تضع KCST في طليعة هذا التحول من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتنا التعليمية ومناهجنا الدراسية. نحن نُعد طلابنا وأعضاء هيئة التدريس لمستقبل رقمي متطور».
من جانبه، قال المدير التنفيذي للحلول السحابية في مايكروسوفت الكويت أشرف خضر: «تسعى مايكروسوفت إلى تمكين المؤسسات التعليمية من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي التي تعزز الكفاءة وتُحدث نقلة نوعية في تجربة التعلم. ويجسد تعاوننا مع (KCST) مثالاً حياً على الإمكانات الكبيرة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم العالي».
وشهدت الدورات التدريبية المقدمة هذا الأسبوع تركيزاً على تعزيز الإنتاجية والابتكار باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت، حيث تم استعراض كيفية استخدام مساعد M365 Copilot لرفع كفاءة العمل، وتوسيع القدرات من خلال Copilot في Microsoft Outlook لتلخيص وصياغة الرسائل الإلكترونية، وتحسين التعاون والإنتاجية عبر Copilot في Microsoft Teams، كما تم تدريب المشاركين على صياغة وتلخيص المستندات باستخدام Copilot في Microsoft Word، وتصميم عروض تقديمية احترافية من خلال Copilot في Microsoft PowerPoint، إضافة إلى تحليل وتحويل البيانات باستخدام Copilot في Microsoft Excel، مما يعكس التزام الكلية بتزويد كوادرها بأحدث الأدوات الرقمية لدعم التميز الأكاديمي والإداري.
كما خُصصت جلسة ملهمة بعنوان «الذكاء الاصطناعي في التعليم»، ناقشت أبرز التحولات التي شهدها قطاع التعليم في السنوات الأخيرة، مع تسليط الضوء على التقدم العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي وفرصه الواعدة في التعليم.
وتعد هذه المبادرة دليلاً ملموساً على التزام كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا ومايكروسوفت بتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي، بما يضمن تمكين أعضاء هيئة التدريس والطلبة من المهارات للنجاح في عالم رقمي سريع التطور.
