
أظهر الاقتصاد الكندي مؤشرات على سعيه للتحول عن التعامل التجاري مع الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات جديدة صادرة عن هيئة الإحصاء الكندية، حيث انخفضت كمية الصادرات الكندية إلى الولايات المتحدة بنسبة 0.9% خلال مايو.
يأتي ذلك في الوقت الذي أجبرت فيه الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحربه التجارية العديد من الشركات على البحث عن شركاء تجاريين بديلين لتجنب الآثار وارتفاع التكاليف، وفقا لشبكة “جلوبال نيوز”.
ونقلت الشبكة عن كبير الاقتصاديين أندرو دي كابوا في غرفة التجارة الكندية: “لا يزال تنويع التجارة يتقدم، ونشهد مكاسب مشجعة في أسواق أخرى”. وأضاف “قد يكون الأسوأ قد انتهى، لكن من المرجح أن يكون الطريق إلى العودة متفاوتًا”.
وخلال مايو، أفادت هيئة الإحصاء الكندية أن إجمالي كمية البضائع المصدرة ارتفع بنسبة 1.1% مقارنة بشهر أبريل، بقيادة المعادن، بما في ذلك الذهب والفضة والبلاتين، إلى دول مثل المملكة المتحدة، بالإضافة إلى المنتجات المعدنية غير المعدنية.
وأضافت الهيئة أن الواردات انخفضت بنسبة 1.6%، مسجلةً بذلك انخفاضًا شهريًا ثالثًا على التوالي، مما ساعد على تقليص العجز التجاري الإجمالي من 7.6 مليار دولار في أبريل إلى 5.9 مليار دولار في مايو.
وأفادت الوكالة أيضا بأنه خلال مايو، انخفضت كمية الصادرات الكندية إلى الولايات المتحدة تحديدًا بنسبة 0.9%، مسجلةً بذلك انخفاضًا شهريًا رابعًا على التوالي، بينما ارتفعت الصادرات إلى دول أخرى غير الولايات المتحدة بنسبة 5.7% لتصل إلى مستوى قياسي.
ورغم أن توقعات ارتفاع التكاليف نتيجة سياسات ترامب الجمركية ربما تكون قد حفزت الشركات على تجاهل الولايات المتحدة، إلا أن الاقتصاديين يشيرون إلى أن الأرقام تُظهر أن هذه التكاليف المرتفعة الناجمة عن الرسوم الجمركية لم تتحقق بالكامل بعد.