فرق إطفاء أردنية دعما لجهود مكافحة الحرائق في غرب سوريا

فرق إطفاء أردنية دعما لجهود مكافحة الحرائق في غرب سوريا

فرق إطفاء أردنية دعما لجهود مكافحة الحرائق في غرب سوريا

دمشق-(أ ف ب) – وصلت الأحد فرق من الدفاع المدني الأردني إلى محافظة اللاذقية في غرب سوريا التي تشهد مساحات واسعة من ريفها حرائق مستمرة لليوم الرابع على التوالي.
وأعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث دخول “الفرق الأردنية الأراضي السورية عبر معبر نصيب الحدودي في محافظة درعا، وانطلاقها فوراً نحو مناطق الحريق، دعماً لعمليات الإطفاء التي تنفذها فرق الدفاع المدني السوري”.
وتشهد محافظة اللاذقية منذ أربعة أيام حرائق واسعة النطاق تلتهم مساحات شاسعة من الغابات والأراضي الزراعية، فاقمتها الرياح القوية وصعوبة التضاريس الجبلية.
وتعرقل مخلفات الحرب والألغام جهود فرق الإطفاء في الوصول إلى بعض المناطق وفق ما أعلنت السلطات، في وقت تتطلب السيطرة على النيران إمكانات غير متوافرة في البلد المنهك من النزاع منذ أكثر من 14 عاما.
وأعلنت مديرية الأمن العام الأردني في بيان الأحد إرسال “مجموعة من فرق الإطفاء المتخصّصة من الدفاع المدني لمساعدة” سوريا في إخماد الحرائق، مشيرة إلى أن فرق الإطفاء زُودت بكامل المعدات والآليات الحديثة اللازمة.
وتأتي المساعدة الأردنية بعد يوم واحد من تدخل مروحيات وسيارات إطفاء من تركيا المجاورة شمالا.
ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مقطع فيديو يظهر عبور أكثر 20 مركبة أردنية معظمها سيارات إطفاء باتجاه مناطق الحرائق.
وأوضحت وزارة الطوارىء السورية أن هذه المشاركة جاءت بناء على “استعداد المملكة الأردنية الهاشمية لتقديم الدعم والمساندة، في ظل صعوبة السيطرة على النيران المشتعلة”.
وبسبب الحرائق الأخيرة جرت عمليات إخلاء لسكان بعض القرى وأصيب عناصر من فرق الإطفاء.
وكتبت نائبة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي عبر منصة إكس “سوريا تحتاج إلى المزيد من الدعم الدولي لمواجهة كارثة الحرائق المندلعة في الساحل السوري”.
وأعلن المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، في بيان أن “فرق الأمم المتحدة (موجودة) على الأرض لإجراء تقييمات عاجلة لتحديد حجم الكارثة وتحديد الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا”.
وقال عبد المولى “في هذا الوقت العصيب، قلوبنا وأفكارنا مع أهل اللاذقية. نحن ثابتون في التزامنا بدعم السلطات المحلية وتقديم المساعدة المبدئية في الوقت المناسب لجميع المجتمعات المتضررة”.
وبعد أكثر من ستة أشهر على إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد، لا تزال سوريا تعاني تداعيات نزاع استمر أكثر من عقد، ومنها مخلفات متفجرة منتشرة في مناطق واسعة من البلاد.
ومع ارتفاع نسبة الجفاف وحرائق الغابات في العالم نتيجة التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، تعرضت سوريا في السنوات الأخيرة لموجات حر شديد وتراجع حاد في الأمطار وحرائق أحراج متكررة.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) قد أفادت في حزيران/يونيو لوكالة فرانس برس بأن سوريا “لم تشهد ظروفا مناخية بهذا السوء منذ ستين عاما”، محذرة من أن الجفاف غير المسبوق يهدد أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: