آرسنال يقترب من ضم فيكتور يوكيريش نجم سبورتنغ لشبونة

آرسنال يقترب من ضم فيكتور يوكيريش نجم سبورتنغ لشبونة

دورة ويمبلدون: هل تؤثر الملاعب العشبية على «نتائج اللاعبين واللاعبات»؟

رغم نجاح النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش على ملاعب ويمبلدون العشبية، حيث فاز في 100 مباراة وحصد سبعة من أصل 24 لقبا في بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى، لكن قدراته الحقيقية على الملاعب العشبية لم تظهر منذ بداية مشواره بل جاءت مع مرور الوقت.

ولم يشارك ديوكوفيتش في أي بطولات على الملاعب العشبية أو حتى يتدرب على هذه الملاعب حتى عام 2005، عندما شارك في التصفيات التي أقيمت في منشأة روهامبتون، حيث فاز بثلاث مباريات ليضمن المشاركة لأول مرة في ويمبلدون في سن الثامنة عشرة.

وقال ديوكوفيتش، الذي سيواجه الأسترالي أليكس دي مينور المصنف الحادي عشر في دور الستة عشر لويمبلدون: «كانت تلك أول سنة ألعب فيها على الملاعب العشبية، يجب أن أقول إنني شعرت براحة كبيرة في التكيف معها، رغم أنني نشأت على الملاعب الرملية».

قدرات ديوكوفيتش الحقيقية على الملاعب العشبية لم تظهر منذ بداية مشواره (أ.ف.ب)

على الجانب الآخر، ضمنت دورة ويمبلدون وجود بطلة تاسعة مختلفة في فئة السيدات في آخر تسع نسخ.

وقالت الكازاخستانية يلينا ريباكينا، بطلة عام 2022، بعد خروجها من الدور الثالث السبت: «الملاعب العشبية غير قابلة للتنبؤ».

ومع خروجها وخسارة حاملة اللقب التشيكية باربورا كريتشيكوفا أمام الأميركية إيما نافارو بعدها بساعات قليلة، ضمنت دورة ويمبلدون وجود بطلة جديدة لنسخة العام الحالي، حيث ستكون الفائزة باللقب في 12 يوليو (تموز) هي التاسعة في النسخ التسع الأخيرة من البطولة لقد تعلمت الكثير من اللاعبات المتميزات فنون لعبة التنس على الملاعب الصلبة، وخاصة في أميركا الشمالية، أو على الملاعب الرملية، وخاصة في أوروبا وأميركا اللاتينية. أما في الملاعب العشبية، فالأمر لا يسير على نفس المنوال، باستثناء اللاعبات من إنجلترا أو أستراليا.

وقالت الألمانية إيفا ليس، التي تبلغ من العمر 23 عاما، بعدما وصلت إلى الدور الثاني في ويمبلدون، «عادة عندما ألعب على الملاعب العشبية، كان ذلك أثناء استلقائي تحت أشعة الشمس».

وهناك أكثر من 35 بطولة على الملاعب الصلبة ضمن أجندة الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات لعام 2025، و11 بطولة تقام على الملاعب الرملية وسبع على الملاعب العشبية.

وقال الإيطالي لورينزو موسيتي، الذي بلغ نصف نهائي بطولة ويمبلدون العام الماضي لكنه خرج من الدور الأول هذا العام بعدما كان يحتل المركز السابع بتصنيف البطولة، «الأمر لا يقتصر على أننا نلعب على الملاعب العشبية لمدة شهر تقريبا، هي أرضية تتطلب الكثير من التكيف، عليك أن تعتمد على الشعور».

وقال الأميركي تومي بول، المصنف الثالث عشر الذي خرج من الدور الثاني بعد سقوطه بشكل غريب على قدمه أثناء اللعب، «كل شيء مختلف تماما».

ونشأ بول في ولاية نورث كارولاينا، وبدأ اللعب في سن السابعة، وكانت أول أرضية لعب عليها، هي الرمل الأخضر، ولم يحاول ضرب الكرة على الملاعب العشبية إلا في سن الخامسة عشرة أو السادسة عشرة، في بطولة للناشئين بنادي فيلادلفيا للكريكيت.

ريباكينا قالت إن الملاعب العشبية غير قابلة للتنبؤ (أ.ب)

وقال بول: «ربما كنت أغوص في جميع أنحاء الملعب عندما لم أكن بحاجة لذلك، لطالما قلت إنها أكثر الأرضيات متعة للعب عليها، يعجبني عدم انتظام الملعب».

جاء الظهور الأول لبول على الملاعب العشبية مبكرا مقارنة بالعديد من اللاعبين الذين يصلون إلى أعلى المستويات في لعبة التنس، ومثل ديوكوفيتش، لا ينتقل معظم اللاعبين للعب على الملاعب العشبية إلا في سن السابعة عشرة أو الثامنة عشرة ويتجهون إلى إنجلترا (على عكس ديوكوفيتش)، الذي عادة ما شارك في دورة ويمبلدون للناشئين.

وقالت اليابانية نعومي أوساكا، المصنفة الأولى على العالم سابقا والفائزة بأربع بطولات غراند سلام على الملاعب الصلبة في دورتي أميركا المفتوحة وأستراليا المفتوحة، إنها انزلقت وأصابت ركبتها قبل ما يقرب من عقد من الزمان على الملاعب العشبية، وهذا ما أثار خوفها، ومن بعدها لم تتجاوز أبدا الدور الثالث في ويمبلدون.

أما البولندية إيغا شفيونتيك المصنفة الأولى على العالم سابقا والحائزة على خمسة ألقاب كبرى، فقد فازت بلقب ويمبلدون للناشئات، لكنها أقل البطولات الكبرى نجاحا بالنسبة لها كمحترفة.

وستحاول شفيونتيك معادلة إنجازها بالوصول إلى دور الثمانية في ويمبلدون عبر الفوز على كلارا تاوسون المصنفة 23.

وقالت شفيونتيك: «هذا العام على الملاعب العشبية، مررت ببعض اللحظات التي شعرت فيها بالراحة ولم أضطر للتفكير كثيرا، كان الأمر سلسا للغاية».