نظرة فاحصة شاملة على ألعاب القيادة والسباق منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن – الجزء السادس – newnews4

نظرة فاحصة شاملة على ألعاب القيادة والسباق منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن – الجزء السادس – newnews4

نظرة فاحصة شاملة على ألعاب القيادة والسباق منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن – الجزء السادس

نستكمل مقالتنا 

Daytona USA

طُورت Daytona USA عام 1994 على يد فريق Sega AM2 متأثرًا بشعبية سباقات ناسكار في الولايات المتحدة حيث يخوض اللاعب سباقات بسيارات مخصصة لهذا النوع من المنافسات عبر ثلاثة مضامير مختلفة. جاءت Daytona USA كأول لعبة يتم إصدارها على نظام Sega Model 2 للأركيد وقد أطلقتها الشركة في مارس 1994 لتصبح من أنجح الألعاب من حيث الإيرادات في تاريخ الأركيد.

ias

تعاونت Sega مع شركة GE Aerospace لتطوير منصة Model 2 التي أتاحت رسومات ثلاثية الأبعاد بدقة أعلى. بدأت عملية تطوير اللعبة بعد اجتماع ضم رؤساء مكاتب Sega الإقليمية لاختيار مشروع يستعرض قدرات هذا العتاد الجديد. اقترح الفكرة رئيس فرع الأركيد الأمريكي Tom Petit وشارك في بلورتها مخرج فريق AM2 Toshihiro Nagoshi الذي تولى لاحقًا إخراج اللعبة وإنتاجها. سعت Sega من خلالها إلى التفوق على لعبة Ridge Racer التي أطلقتها Namco عام 1993.

خصص المطورون وقتًا طويلًا للبحث في عالم سباقات السيارات وقاموا برسم خريطة مضمار Daytona International Speedway بدقة عالية مستفيدين من تجربتهم السابقة في تطوير Virtua Racing والتي منحتهم خبرة في التعامل مع الإضاءة وتحكم الكاميرا.

حققت Daytona USA نجاحًا كبيرًا على المستوى النقدي والتجاري حيث نالت رسوماتها وطريقة اللعب إشادة واسعة. أُطلقت نسخة مخصصة لجهاز Sega Saturn عام 1995 وتبعتها إصدارات محسنة وتكميلية سواء للأجهزة المنزلية أو لصالات الأركيد. حُفظ للعبة مكانة بارزة في تاريخ الألعاب وتكررت الإشادة بها كواحدة من أفضل ألعاب الفيديو على الإطلاق.

يتحكم اللاعب في سيارة سباق من نوع stock تُعرف باسم Hornet، ويهدف إلى تجاوز السيارات المنافسة وإكمال السباق قبل انتهاء الوقت من خلال عبور الـcheckpoints التي تضيف وقتًا إضافيًا. يبدأ اللاعب من المركز الأخير ويتسابق ضد ما يصل إلى 39 سيارة تقودها الذكاء الاصطناعي، ويعتمد العدد على المضمار الذي يتم اختياره. تتوفر ثلاثة مضامير مختلفة: للمبتدئين، والمتقدمين، والخبراء، والمعروفة باسم Three Seven Speedway وDinosaur Canyon وSeaside Street Galaxy على التوالي.

تستخدم اللعبة نظام صعوبة متكيف، حيث يتم تقييم مستوى اللاعب خلال اللفة الأولى من السباق وتعديل سلوك المنافسين بناءً على الأداء. اللاعبون الأقل مهارة سيواجهون منافسين يفتحون لهم المجال، في حين أن اللاعبين الأكثر مهارة سيجدون سيارات تحاول إعاقة تقدمهم. تتضمن الفيزياء في اللعبة ميكانيكيات قيادة واقعية مثل الانزلاق والدوران المنجرف، ويعمل المقود في جهاز الأركيد بتقنية الارتداد القسري ليشعر اللاعب بالاصطدامات والمطبات. تغيير السرعات يتم باستخدام ناقل حركة على شكل حرف H.

تعمل نسخة الأركيد على نظام Model 2 من Sega، وتعرض ما يصل إلى 300,000 مضلع مكسيّ (Texture mapping) في الثانية، أي ما يقرب من ضعف قدرة النظام السابق Model 1. تُستخدم تقنيات الترشيح (Texture filtering) لتحسين جودة الرسومات. كما تتيح الكاميرا في اللعبة أربعة زوايا عرض مختلفة، إضافة إلى إمكانية مشاهدة السيارة من الخلف.

تسمح أجهزة الأركيد المرتبطة بأن يتسابق ما يصل إلى ثمانية لاعبين في وقت واحد، وقد تحتوي الإصدارات الفاخرة على كاميرا توجه نحو مقعد السائق لتظهر صورة اللاعب على شاشة منفصلة. في وضع اللعب الجماعي، يُحتسب الوقت بحسب وصول المتصدر إلى الـcheckpoint فقط، وتُستخدم آلية اللحاق التلقائي لإبقاء جميع اللاعبين في قلب المنافسة.

لا تحتوي نسخة Sega Saturn على طور اللعب الجماعي، لكنها تتضمن وضعًا إضافيًا يسمى “Saturn” يُوقف المؤقت ويضيف سيارات جديدة يمكن للاعب الاختيار منها. توجد أوضاع إضافية مثل “Endurance” و”Grand Prix” تتطلب التوقف في منطقة الصيانة، ويؤثر الضرر الذي تتعرض له السيارة خلال السباق على أدائها. أما النسخ الخاصة بـPlayStation 3 وXbox 360 فتتضمن طور لعب جماعي عبر الإنترنت يدعم حتى ثمانية لاعبين.