
كاتبة إسرائيلية: الدمار الحقيقي بغزة يتضح بعد انتهاء الحرب
زين خليل / الأناضول
قالت الكاتبة الإسرائيلية كسينيا سفيتلوفا، إن أبعاد المشهد الحقيقي للدمار في غزة لن تتضح إلا بعد انتهاء الحرب، ودخول المراسلين الأجانب إلى القطاع.
جاء ذلك في مقال نشره موقع “زمان يسرائيل”، النسخة العبرية لـ”تايمز أوف إسرائيل”، السبت، تحت عنوان “إسرائيل لن تستطيع التهرب من ثمن الدمار في غزة”.
وسفيتلوفا هي صحفية ومحللة للشأن العربي ونائبة سابقة بالكنيست (البرلمان الإسرائيلي) بين عامي 2015 ـ 2019.
وكتبت سفيتلوفا: “مرة أخرى نُبلّغ أن هناك صفقة تنضجها الدوحة والقاهرة، ومرة أخرى يخفق قلوب أهالي وأقارب المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة)”.
وتابعت: “مرة أخرى أولئك الوزراء المتطرفون يحيكون المؤامرات لإفشال إعادة المختطفين وإنهاء الحرب في غزة، ومرة أخرى تصدر أصوات غامضة في الجيش الإسرائيلي تُصرّح: الآن تحديدا لا يجوز وقف القتال”.
وأضافت: “في الوقت نفسه، تُسلّط تقارير مقلقة وقاسية الضوء على ما يحدث داخل غزة نفسها، فالنقص في المواد الغذائية لا يزال مستمرا”.
وأردفت: “كما أن إطلاق النار على الغزيين الذين يتدفقون نحو مراكز توزيع الطعام لا يزال قائما، حتى أن الجيش الإسرائيلي يعترف، ولو بشكل غير مباشر، بأنه تم استخلاص الدروس من إطلاق النار على المدنيين في غزة”.
وشددت الكاتبة على أن “الانتقادات الموجهة لإسرائيل تُسمع من كل حدب وصوب، لكن الحقيقة ستبدأ فقط عندما تتوقف الحرب ويتمكن المراسلون الأجانب، غير المنتمين للجزيرة (القطرية)، من دخول القطاع”.
وزادت: “هناك، سيشاهدون مناطق بأسرها جرى تسويتها بالأرض، ومخيمات لاجئين جديدة أُقيمت دون أدنى مقومات الحياة، ومئات الآلاف من الجرحى والمعاقين، وآلاف الأيتام يتجولون بين الأنقاض، وأمراضا معدية خطيرة، ومجتمعا مدمرا ينزف”.
ومضت بالقول: “سيرون أيضا خلايا مسلّحة، بعضها تابع لمنظمات إرهابية، وبعضها لعائلات إجرامية، تحوّلت فجأة إلى شركاء لإسرائيل”.
وأشارت إلى أن غزة “ستتحول إلى شاهد حي ضد دولة إسرائيل، حيث سيكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، تفسير لماذا حدث كل هذا”.
وقالت: “صنّاع القرار يدركون ذلك جيدا، ومن الممكن أنهم يؤخرون النهاية وإنهاء الحرب أيضا لأنهم يعلمون ما سيحدث عندما تُكشف جراح غزة النازفة أمام العالم”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب نحو 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: