
مباحثات ألمانية قطرية سعودية بشأن تطورات الشرق الأوسط
برلين/ الأناضول
أجرى المستشار الألماني فريدريش ميرتس، مباحثات هاتفية منفصلة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، تناولت آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط.
وقال متحدث الحكومة الألمانية ستيفان كورنيليوس، في بيان الجمعة، إن مباحثات ميرتس مع ابن سلمان والأمير تميم، أجريت أمس الخميس.
وأكد ميرتس، خلال المباحثات أن المساعدات الإنسانية يجب أن تصل بشكل عاجل إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، بطريقة آمنة وإنسانية.
وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار الماضي، بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى، ما تسبب بتفشي المجاعة.
يأتي ذلك بالتزامن مع مطالبات إسرائيلية بتهجير فلسطينيي قطاع غزة آخرها كانت لوزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، مساء الأربعاء، حينما دعا في مقابلة أجرتها معه القناة السابعة العبرية، إلى الدفع “بقوة” نحو تنفيذ خطة تهجير فلسطينيي غزة.
من جهة أخرى، أدان المستشار الألماني بـ”أشد العبارات” الهجمات العسكرية الإيرانية على إسرائيل وقاعدة العديد الأمريكية في قطر، ودول أخرى.
وأعرب عن تضامنه مع إسرائيل والدول العربية في الخليج ضد التهديد الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني.
وقال إن الحل للبرنامج النووي الإيراني يجب أن يكون من خلال المفاوضات.
وأشار ميرتس، إلى أن قرار إيران تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمر “غير مقبول”.
وأضاف أن ألمانيا ستواصل التشاور والتعاون الوثيق مع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وشركائها في المنطقة.
وفي 13 يونيو/حزيران الماضي، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 يونيو الماضي، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها “أنهت” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وأقر البرلمان الإيراني في 25 يونيو، مشروع قانون يُلزم الحكومة بتعليق جميع أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ردا على ما وصفه بـ”صمت الوكالة على الهجمات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة”.
والسبت الفائت، أعلنت إيران أنها لن تسمح بعد الآن بدخول المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، إلى أراضيها، متهمة إياه بالتجسس لصالح إسرائيل والمساهمة في شرعنة الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على منشآتها النووية.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: