
“جمعة أردنية” بلا أي نشاطات شعبية.. و”حظر الجماعة” نزع الدسم عن”ألملتقيات”: رسائل خلف “منع التضامن مع المقاومة” وأوساط حقوقية حذرت من تراكم الإحتقان جراء “إستجابات لواشنطن”
بيروت- رأي اليوم- خاص
خلافا لما كان يتأمله الملتقى الوطني الأردني لدعم قطاع غزة والتضامن مع المقاومة الفلسطينية لم يشهد الشارع المحلي أي تظاهرة او فعالية للشهر الثالث على التوالي بعدما قرر الحاكم الإداري للعاصمة حظر فعالية كانت ستقام الجمعة في ضاحية الرابية حيث المقرات الفارغة لسفارة تل أبيب.
والرسالة وراء قرار الحظر هنا سياسية واضحة وهي ان الحكومة ليست بصدد السماح بعودة التظاهرات الصاخبة للشارع الأردني لا لتأييد للمقاومة الفلسطينية ولا تضامنا مع أهل غزة في الوقت الذي تكتفي فيه الحكومة بالموقف الرسمية المعلن في التنديد بالعدوان والحرص على ملاحقة اسرائيل في المجتمع الدولي والعمل على هدنة ووقف اطلاق النار وإدخال المساعدات قدر الإمكان.
وعمليا كانت محطة الجمعة هي الأولى التي تخفق فيها ملتقيات الأحزاب في التجمع وتنفيذ فعالية بعد قرار حظر جماعة الأخوان المسلمين ،الأمر الذي يكشف عن القوة الواقعية لتلك الملتقيات في ظل غياب التنظيم الأبرز في صفوف المعارضة حيث شكل غياب التنظيم الأخوان دليلا على نزع الدسم عن الملتقيات ونشاطاتها.
قرار محافظ العاصمة الاردنية أعاد الى الأذهان حجم القيود التي يفترض ان تفرض بعد الان على الفعاليات الشعبية و حواضن المقاومة الاجتماعية وفقا لأوساط حقوقية كانت قد حذرت من ان إستجابة الحكومة الاردنية لإشتراطات وقيود الإدارة الأمريكية ستؤسس لحالة احتقان إضافية في وسط المجتمع الاردني.
و قرار حظر فعالية الجمعة المقبلة قد يكون الاول في حظر أي تظاهرات بعد حضر جماعة الاخوان المسلمين التي كانت مع احزاب سياسية اخرى عمليا طرفا مباشرا فيما يسمى بالملتقى الوطني وهو الملتقى الذي أسس لأكثر من 3 أللاف فعالية نشطة على نحو عامين تساند الشعب الفلسطيني وتندد بالإسرائيليين.
ولم يصدر أي تعليق لا من الأحزاب التي تشارك في الملتقى.
ولا من حزب جبهة العمل الاسلامي الذي يقود أحزاب المعارضة عمليا خصوصا وان القرار بحظر الفعالية هو الأول بعد قرار الحظر الشهير لجماعة الاخوان المسلمين والذي لا يزال قيد التطبيق والتنفيذ فيما التحقيقات مستمرة في الملف المالي للجمعية المحظورة.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: