
مصادر مقربة من البيت الأبيض تعلن عن استئناف واشنطن وطهران محادثاتهما في أوسلو الأسبوع المقبل.. وعقوبات أمريكية على شخصيات وكيانات “مرتبطة” بالحرس الثوري وحزب الله
واشنطن / الأناضول: ذكرت مصادر مقربة من البيت الأبيض، الخميس، أن الولايات المتحدة وإيران ستستأنفان المحادثات النووية في العاصمة النرويجية أوسلو الأسبوع المقبل.
وبحسب تصريح أدلى به مصدران مقربان من البيت الأبيض لموقع أكسيوس، فإن المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، يعتزم لقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في أوسلو الأسبوع المقبل لاستئناف المحادثات النووية.
وقال المصدران، إنه لم يتم تحديد موعد واضح حتى الآن، ولم يؤكد أي من البلدين الاجتماع علناً حتى ساعة نشر الخبر.
وبحسب المصدرين، كان ويتكوف وعراقجي على اتصال مباشر أثناء وبعد الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل التي استمرت 12 يوما وانتهت بوقف إطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة.
وفي حال تم عقد الاجتماع المذكور، فإن ذلك سيكون أول استئناف للمحادثات المباشرة بين البلدين منذ الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو/ حزيران الماضي.
جاء ذلك فيما أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، فرض حزمة جديدة من العقوبات استهدفت ما قالت إنها شبكات لتهريب النفط الإيراني وكيانات مالية وشخصيات “متورطة” في دعم الحرس الثوري الإيراني و”حزب الله” اللبناني.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانين متزامنين صدرا عن “مكتب مراقبة الأصول الأجنبية”، إن العقوبات “شملت شخصيات وشبكات متورطة في تجارة النفط الإيراني غير المشروعة، وأخرى مرتبطة بمؤسسة القرض الحسن التابعة لحزب الله لتورطها في التحايل على العقوبات السابقة، وتمكين الحزب من استخدام النظام المالي اللبناني لتمويل أنشطته”.
وأضافت الوزارة أن إحدى أبرز الشبكات التي استهدفتها العقوبات يديرها رجل الأعمال العراقي ـ البريطاني سليم أحمد سعيد.
وادعت أن سعيد “استخدم مجموعة من الشركات المسجلة في الإمارات والعراق والمملكة المتحدة لتسويق النفط الإيراني في الأسواق الدولية على أنه نفط عراقي، عبر عمليات تمويه شملت نقل الشحنات إلى خزانات بميناء خور الزبير العراقي، ونقل النفط من سفينة إلى أخرى، وتزوير وثائق المنشأ”.
كما شملت العقوبات عددا من السفن المرتبطة بما يعرف بـ”أسطول الظل” الإيراني، التي تقول وزارة الخزانة إنها “شبكة بحرية سرية تستخدم لنقل ملايين البراميل من النفط الإيراني إلى المشترين في آسيا، عبر مسارات بحرية ملتوية”.
وبحسب البيان، فإن تلك السفن ترفع أعلام دول متعددة بينها الكاميرون، وجزر القمر، وبنما، وبالاو، وتديرها شركات مسجلة في سيشل وجزر مارشال، وجزر فيرجن البريطانية، فيما تولت شركة وساطة مقرها سنغافورة تنسيق حركة هذه السفن عبر مضيق ملقا.
وادعت الوزارة أن “بعض هذه السفن كانت تعمل لصالح شركة القاطرجي، التي يديرها فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وأسهمت في تسهيل عمليات بيع النفط الإيراني عالميا، محققة للحرس عائدات بمئات الملايين من الدولارات”.
وأشارت إلى أنه تم رصد إحدى هذه السفن أثناء انتحالها هوية أخرى خلال تحميل شحنة من سفينة إلى سفينة في أغسطس/ أب 2024.
في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الخزانة فرض عقوبات على 7 مسؤولين كبار وكيان واحد مرتبط بمؤسسة “القرض الحسن”، بدعوى “تورطهم في تمكين حزب الله من تمرير أموال عبر النظام المالي اللبناني رغم العقوبات المفروضة عليه منذ سنوات”.
من بين هؤلاء المسؤولين المعاقبين وفق البيان، “نعمة أحمد جميل، الذي يترأس قسمي التدقيق والأعمال بمؤسسة “القرض الحسن”، ويملك أيضا شركة “تسهيلات ش.م.م”، التي شملتها العقوبات أيضا.
إضافة إلى عيسى حسين قصير رئيس قسم التوريد في المؤسسة، وعماد محمد بيز المشرف على تقييم وتخزين الأصول، و4 مسؤولين آخرين في المؤسسة هم علي محمد كرنبي، وعلي أحمد كريشت، ومحمد سليمان بدير.
وبموجب هذه العقوبات، يتم تجميد الأصول والممتلكات الخاصة بالأفراد والكيانات المعنية داخل الولايات المتحدة أو الخاضعة لولايتها، كما يحظر على المواطنين الأمريكيين أو المؤسسات في واشنطن التعامل معهم.
وحذرت الخزانة من أن المؤسسات المالية الأجنبية التي تتعامل مع هذه الكيانات قد تواجه عقوبات ثانوية، تشمل تقييد حساباتها أو منعها من الدخول إلى النظام المالي الأمريكي.
وادعت الوزارة أن العقوبات تهدف إلى تغيير سلوك هذه الكيانات، وليس معاقبة شعوب المنطقة، مع إتاحة المجال لرفع العقوبات في حال الامتثال الكامل للقانون ووقف الأنشطة غير المشروعة.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: