
في خطوة تؤكد التزام الدولة بالاستثمار في العقول الرقمية الشابة، التقى الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق أشرف سالم زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، اليوم بعدد من الشباب المتقدمين للاختبارات الأولى ضمن المبادرة الرئاسية “الرواد الرقميون”، وذلك بمقر الأكاديمية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تُجرى اختبارات القبول للدفعة الأولى من المبادرة خلال الفترة من 29 يونيو حتى 20 يوليو الجاري.وتأتي المبادرة كثمرة تعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأكاديمية العسكرية المصرية، بمشاركة كبرى الشركات التكنولوجية المحلية والعالمية، إلى جانب مؤسسات تنمية المهارات والجامعات الدولية، وتهدف إلى تأهيل جيل من الكوادر الشابة المؤهلة علميًا وعمليًا لمتطلبات سوق العمل المحلي والدولي في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.وأوضح وزير الاتصالات في كلمته أن المبادرة حظيت بإقبال غير مسبوق، حيث تقدم لها نحو 40 ألف شاب وشابة من مختلف المحافظات، مشيرًا إلى أنه سيتم اختيار 5000 متدرب في الدفعة الأولى، بعد اجتياز اختبارات شاملة لتقييم المهارات الفنية والشخصية، وفقًا لمجالات التخصص.وأكد طلعت أن إعداد الكفاءات الرقمية يمثل ركيزة أساسية في تحقيق التحول الرقمي في مصر، ودفع جهود التنمية المستدامة، وتعزيز تنافسية الكوادر المصرية على المستوى العالمي، لافتًا إلى أن الحكومة تولي اهتمامًا بالغًا بتوفير بيئة داعمة لصناعة التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال.ويشترط الالتحاق بالمبادرة التفرغ الكامل طوال مدة البرنامج، الذي يتضمن أيضًا أنشطة ثقافية ورياضية ومجتمعية، بما يسهم في بناء شخصية قيادية متكاملة قادرة على المنافسة والابتكار في سوق العمل الرقمي العالمي.