تراجع مبيعات سيارات تسلا 13.5% في الربع الثاني

تراجع مبيعات سيارات تسلا 13.5% في الربع الثاني


الاربعاء 02 يوليو 2025 | 05:52 مساءً

أعلنت شركة تسلا عن تسليمها أكثر من 384 ألف سيارة خلال الربع الثاني من عام 2025، مسجلةً تراجعًا بنسبة 14% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في ثاني انخفاض فصلي على التوالي، ورغم ذلك، ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 5% عقب الإعلان.

مبيعات تسلا

وكانت تسلا قد سلّمت في الربع الثاني من عام 2024 نحو 443,956 سيارة، وأنتجت آنذاك 410,831 سيارة. وقد جاءت أرقام الربع الحالي أقل بقليل من توقعات المحللين في “وول ستريت”، والذين قدروا التسليمات بنحو 387 ألف سيارة، بحسب بيانات “فاكت ست”.

وفي الربع الأول من العام الجاري، انخفضت عمليات تسليم تسلا بنسبة 13% على أساس سنوي لتصل إلى 336,681 سيارة. ويُنظر إلى أرقام التسليم على أنها المؤشر الأقرب لأداء مبيعات تسلا، رغم عدم احتوائها على تفاصيل دقيقة في تقارير الشركة المالية، وفقا لتقرير نشرته شبكة “CNBC”.

وأشارت تسلا، التي يقع مقرها في أوستن بولاية تكساس، إلى أنها أنتجت في الربع الثاني 396,835 سيارة من طرازي Model 3 وModel Y الأكثر مبيعًا، مع تسليم 373,728 سيارة منهما. إلا أن الشركة لم تفصّل المبيعات أو الإنتاج حسب الطراز أو المنطقة الجغرافية.

تواجه “تسلا” منافسة متزايدة من شركات السيارات الكهربائية الصينية، التي تطرح طرازات أكثر حداثة وبأسعار تنافسية. وكانت تسلا قد عزت في وقت سابق من هذا العام تراجع المبيعات جزئيًا إلى انتظار العملاء لإصدار محدث من طراز Model Y SUV، والذي بدأ شحنه في مارس.

وتزامن هذا التباطؤ في الأداء مع تصاعد الجدل السياسي المحيط بالرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، الذي واجه موجات من الانتقادات والاحتجاجات أثّرت على صورة تسلا العامة والمبيعات.

وكان ماسك أبرز داعمي الرئيس دونالد ترامب خلال الانتخابات الأخيرة، وأعرب عن دعمه لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف. كما تولى قيادة مبادرة “وزارة الكفاءة الحكومية” (DOGE) تحت إدارة ترامب، التي هدفت إلى تقليص دور الهيئات الفيدرالية، بما في ذلك الجهات الرقابية التي تشرف على شركات ماسك. وقد انتهى دوره في هذا المشروع في مايو.

ومؤخرًا، توترت العلاقة مجددًا بين ماسك وترامب، حيث انتقد الأول خطة الضرائب والإنفاق المدعومة من ترامب، مطالبًا بتأسيس حزب ثالث في المشهد السياسي الأميركي. وتشير التقديرات إلى أن بعض بنود الخطة قد تؤثر سلبًا على أعمال “تسلا” في مجالي الطاقة الشمسية والبطاريات، مع توقعات بخفض مبيعات السيارات الكهربائية بنحو 100 ألف سيارة سنويًا بحلول عام 2035، وفقًا لمركز “إنرجي إنوفيشن” لأبحاث الطاقة.

وفي المقابل، لوّح ترامب بإنهاء الدعم المالي المقدم لماسك وشركاته، بما في ذلك “تسلا” و”سبيس إكس”، بل وصل به الأمر إلى التهديد بترحيل ماسك، الذي يحمل الجنسية الأميركية بالتجنس.