ياسين بونو… السور الهلالي الذي أوقف غزوات السيتي

ياسين بونو… السور الهلالي الذي أوقف غزوات السيتي

بتصدياته البارعة، وحضوره الذهني والبدني العالي، أبقى قفاز المغربي ياسين بونو حارس مرمى الهلال، فريقه على قيد الحياة في المواجهة التاريخية التي تمكن فيها الزعيم من الانتصار على فريق مانشستر سيتي الإنجليزي بنتيجة 3-4 في دور الـ16 لكأس العالم للأندية التي تقام حالياً في الولايات المتحدة الأميركية.

وقدم ياسين بونو واحدة من أجمل وأروع المباريات التي ممكن أن يقدمها أي حارس مرمى بارع في العالم، وظهر بتصديات استثنائية للهجمات الإنجليزية طوال المباراة، وبعد أن تقدم “السيتيزن” بهدفه الأول كان على مقربة من إضافة الهدف الثاني مباشرة الذي قد يكون كفيل بقتل المباراة، عندما انفرد البرازيلي سافيو موريرا لاعب مانشستر سيتي به أمام المرمى وتخطاه في الوهلة الأولى ليسدد الكرة تجاه الشباك الزرقاء، إلا أن بونو ببسالة استثنائية تمكن من صد الكرة بطريقة “أخطبوطية” ليمنع هدف محقق للسيتي، ويبقي فريقه داخل المباراة.

قتالية كبيرة أظهرها المغربي ياسين بونو في اللقاء (رويترز)

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل منع حامي العرين الهلالي ياسين بونو شباك فريقه من ثلاث فرص محققة في الشوط الأول، كانت ستصعب المهمة على الهلال وتجعل حظوظه بالتأهل متدنية، ليجعل الفرصة متاحة لهم في الشوط الثاني، الذي تمكن فيه الهلال بالفعل من تسجيل هدف التعادل ومن ثم التقدم بهدف ثانٍ، قبل أن يدرك السيتيزن التعادل وتتجه المباراة للأشواط الإضافية، التي شهدت تقدم الهلال من جديد بهدف ثالث، ليعادله السيتي مجدداً، ليحسم الزعيم اللقاء بهدف رابع سجله البرازيلي ماركوس ليوناردو قبل 8 دقائق من نهاية الشوط الإضافي الثاني.

أظهر بونو براعة كبيرة في المباراة ووقف لهجمات السيتي المتنوعة (رويترز)

وبالنظر للأرقام التي سجلها المغربي ياسين بونو في المواجهة التاريخية التي يعتبرها الكثيرون أنها أفضل مباراة لعبت حتى الآن في كأس العالم للأندية 2025، نجد أنه قام بـ10 تصديات ناجحة، ساهمت بشكل مباشرة في منح فريقه بطاقة التأهل لدور الثمانية في مونديال الأندية، ليواصل الزعيم رحلته في البطولة العالمية، بإنتظار مواجهة فريق فلومينينسي البرازيلي يوم الجمعة المقبلة.

يجدر بالذكر أن صحيفة «آس» الإسبانية، أشادت بشكل خاص بحارس المرمى ياسين بونو الذي تصدّى لهجمات محققة، معتبرة إياه «حائط برلين الأزرق» الذي أوقف غزوات السيتي.