«الخارجية»: نعمل بجدية لتحويل منتدى «الحوار الآسيوي» إلى منظمة دولية

«الخارجية»: نعمل بجدية لتحويل منتدى «الحوار الآسيوي» إلى منظمة دولية

أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا، السفير سميح جوهر حيات، أن دولة الكويت تواصل جهودها الحثيثة لرفع مستوى «الحوار الآسيوي»، ليصبح منظمة إقليمية قائمة بذاتها، أسوة بالمنظمات الدولية الأخرى.

وفي تصريحات على هامش احتفاء منتدى حوار التعاون الآسيوي، أمس الأول، بمرور 23 عاما على إنشائه في الكويت بحضور عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية لدى البلاد، قال حيات إن هذا التوجه يأتي بمبادرة كويتية طُرحت في قمة الدوحة الأخيرة، وقد حظي بترحيب من الدول المشاركة، مضيفا: «نعمل حالياً بكل جدية من أجل تحويل هذا الطموح إلى واقع ملموس».

وأضاف: «ما يميّز هذا التجمع أنه يضم دولا من القارة الآسيوية بشكل رئيس، إلى جانب عدد من الدول من خارجها، مما يمنحه ثقلاً دولياً متزايداً في المرحلة المقبلة».

وأوضح أن العمل جارٍ على عدة مستويات، من بينها اجتماعات كبار المسؤولين ووزراء الخارجية، تمهيدا لتحقيق هذا الهدف في أقرب وقت، بدعم من الدول الشقيقة والصديقة.

وأشار إلى أن انطلاق منتدى حوار التعاون الآسيوي عام 2002 جاء من اهتمام دولة الكويت بنشر الحوار والتعاون مع الدول الآسيوية، بهدف إدماج منظمات وتكتلات إقليمية منفصلة مثل رابطة جنوب شرق آسيا ورابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.

من جهته، قال الأمين العام لمنتدى الحوار الآسيوي، السفير ناصر المطيري، إن المنتدى يسعى إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء من خلال 6 ركائز هي: التواصل والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعليم وتنمية الموارد البشرية وترابط الأمن الغذائي والمائي والطاقة، إضافة إلى الثقافة والسياحة وتعزيز التنمية الشاملة المستدامة.

وأعرب المطيري عن تطلعه إلى تطوير عمل المنتدى ليصبح منظمة دولية تواصل جهودها نحو تحقيق تلك الركائز وتفعيل التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، مشيرا إلى «اجتماعات وزارية مرتقبة على مستوى الأمانات العامة للمنظمات الإقليمية لمناقشة سبل تحقيق هذا الهدف وزيادة تفاعل الدول الأعضاء».

وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين، كشف المطيري عن اجتماع مرتقب لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الحوار، سيُعقد في أغسطس المقبل بالعاصمة التايلندية بانكوك.

وأوضح أن الاجتماع سيناقش محاور عدة مهمة، من أبرزها موضوع الرئاسة القادمة للحوار، إذ ستنتهي فترة رئاسة تايلند مع نهاية ديسمبر المقبل، إضافة إلى مناقشة المقترح الكويتي بتحويل حوار التعاون الآسيوي إلى منظمة دولية، وهو المقترح الذي سبق طرحه خلال اجتماع كبار المسؤولين في بانكوك.