
في ليلة كروية لا تُنسى، قاد سيموني إنزاغي فريق الهلال السعودي لتحقيق فوز تاريخي على مانشستر سيتي بنتيجة 4-3، والتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025، في مباراة أظهرت بصمة المدرب الإيطالي من أول دقيقة حتى صافرة النهاية، رغم التفوق العددي والإحصائي للخصم.
ورغم أن الأرقام تُظهر تفوقًا واضحًا لمانشستر سيتي في جوانب عديدة، مثل الاستحواذ بنسبة 69% مقابل 31% فقط للهلال، و31 محاولة تسجيل مقابل 17 فقط للهلال، فإن النتيجة النهائية تُثبت أن إنزاغي قرأ المباراة بطريقة مثالية، ونجح في تحويل كل هجمة إلى فرصة خطيرة.
الهلال احتاج فقط 6 تسديدات على المرمى ليحرز 4 أهداف، وهو ما يعكس فعالية هجومية مذهلة، تؤكد قدرة إنزاغي على توظيف عناصره بأقصى درجات الدقة.
سيموني إنزاغي لم يلجأ للدفاع البحت، بل اعتمد على ضغط متوازن وذكي في منتصف الملعب، مما أسفر عن أخطاء دفاعية قاتلة من السيتي، خصوصًا في الكرات المرتدة.
ورغم تلقي فريقه 19 ركلة ركنية مقابل 4 فقط للهلال، فإن التنظيم الدفاعي المحكم منع السيتي من الاستفادة منها.
أظهر الهلال انضباطًا كبيرًا على مستوى المخالفات (7 فقط مقابل 17 للسيتي)، مما يعكس قدرة إنزاغي على ضبط لاعبيه في لحظات الضغط، كما أن الفريق لم يتلقَ أي بطاقة حمراء، فيما حافظ على توازن هجومي–دفاعي طوال اللقاء.
وفي لحظة الحقيقة، لم يتردد الهلال، وسجل 4 أهداف من 6 تسديدات على المرمى، بنسبة تحويل تتجاوز 66% وهو رقم يُعد من الأعلى في البطولة حتى الآن.
هذا الانتصار ليس مجرد تأهل إلى ربع النهائي، بل هو إعلان عالمي عن الهلال كقوة تكتيكية قادمة في الكرة العالمية، لقد انتصر سيموني إنزاغي على بيب غوارديولا، ليس بالأرقام، بل بالعقل، والتنظيم، والحسم، إنه فوز يكتب في صفحات التاريخ، ويضع المدرب الإيطالي في قلب المجد الهلالي.