فرنسا والأرجنتين توقعان اتفاقية لتعزيز التعاون في مجال المعادن الحيوية

فرنسا والأرجنتين توقعان اتفاقية لتعزيز التعاون في مجال المعادن الحيوية

وقّعت كل من فرنسا والأرجنتين اتفاقية جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في قطاع التعدين، خاصة في مجال المعادن الحيوية مثل الليثيوم، وذلك بهدف تسريع الاستثمارات ودعم التحول في قطاع الطاقة.

وجاء توقيع مذكرة التفاهم أمس الجمعة في السفارة الفرنسية بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، بحضور وزير الدولة الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية والمواطنين الفرنسيين في الخارج، لوران سان-مارتان وسكرتير التعدين الأرجنتيني لويس لوسيرو، وفقًا لما نقلته صحيفة “بوينس آيرس تايمز” الأرجنتينية اليوم السبت.

وتمتلك الأرجنتين ثالث أكبر احتياطي من الليثيوم في العالم، وتُعد لاعبًا رئيسيًا ضمن “مثلث الليثيوم” الذي يضم أيضًا بوليفيا وتشيلي، وهي منطقة يُعتقد أنها تحتوي على أكثر من نصف موارد الليثيوم عالميًا.

تعليقًا على ذلك، قال لوسيرو إن الاتفاقية تمثل “خارطة طريق” وأداة تفتح المجال أمام “التعاون الثنائي”، داعيًا إلى إطلاق حوار مشترك لتحديد خطوات عملية على أرض الواقع.

من جهته، أكد سان-مارتان أن هذه الاتفاقية تهدف إلى “رفع الشراكة في مجال المعادن إلى مستوى سياسي”، مشيرًا إلى التحديات الاستراتيجية المرتبطة بهذه الموارد الحيوية للطاقة، ومشدّدًا على أهمية الإسراع في تنفيذ مشروعات استثمارية جديدة من قبل الشركات الفرنسية خلال الفترة القادمة.

كما تهدف الاتفاقية إلى تفعيل أدوات التمويل الحكومية لدعم المشاريع في هذا القطاع الاستراتيجي.

يُذكر أن الاستثمارات الفرنسية في الأرجنتين سجلت نموًا بنسبة 43% في عام 2024، لتصل إلى 7.6 مليارات دولار أمريكي عبر مختلف القطاعات، مما جعل فرنسا خامس أكبر مستثمر أجنبي في الاقتصاد الأرجنتيني.