نحو لم الشمل البرتغالي… كريستيانو تحدث هاتفياً مع خيسوس لتدريب النصر

نحو لم الشمل البرتغالي… كريستيانو تحدث هاتفياً مع خيسوس لتدريب النصر

يبدو أن المدرب البرتغالي المخضرم خورخي خيسوس في طريقه للعودة مجدداً إلى الملاعب السعودية، وهذه المرة من بوابة النصر، حيث تُشير التقارير إلى تقدم ملموس في المفاوضات بين الطرفين، وسط رغبة متبادلة في إتمام الصفقة خلال الأيام المقبلة.

فبحسب موقع «فوت ميركاتو»، فإن نادي النصر دخل في مفاوضات جدّية مع المدرب البالغ من العمر 70 عاماً، الذي ما يزال حرّاً منذ رحيله عن الهلال في مايو (أيار) الماضي. ورغم أن الاتفاق النهائي لم يُحسم بعد، فإن الأجواء المحيطة بالمحادثات توحي بإيجابية كبيرة، مع رغبة خورخي خيسوس في تولي القيادة الفنية للعالمي، خاصة في ظل وجود النجم كريستيانو رونالدو.

وتفيد مصادر مقربة من الملف بأن خيسوس أجرى مؤخراً محادثة هاتفية مباشرة مع رونالدو، الحاصل على الكرة الذهبية خمس مرات، الذي عبّر له عن رغبته في رؤيته على رأس الجهاز الفني للنصر، في خطوة تعكس سعي النادي لإحداث نقلة نوعية فنية بقيادة مدرب صاحب خبرة دولية واسعة.

ويُعد خورخي خيسوس أحد أبرز المدربين البرتغاليين في القرن الحادي والعشرين، وقد لمع نجمه مع نادي بنفيكا الذي قاده لثلاثة ألقاب دوري متتالية، بالإضافة إلى بلوغ نهائي الدوري الأوروبي مرتين. كما تولى لاحقاً تدريب سبورتينغ لشبونة، قبل أن يخوض أولى تجاربه الخارجية مع الهلال السعودي في موسم 2018 – 2019، وهي التجربة التي لم تُستكمل رغم بدايتها القوية، بسبب خلافات إدارية آنذاك.

لكن النجاح الأبرز له خارج البرتغال جاء في البرازيل، حين قاد فلامنغو لتحقيق الثلاثية التاريخية عام 2019، بالتتويج بكأس ليبرتادوريس، والدوري البرازيلي، والسوبر المحلي، في إنجاز لا يُنسى جعله أحد أنجح المدربين الأجانب في تاريخ الكرة البرازيلية.

عاد خيسوس للهلال مجدداً في يوليو (تموز) 2023، وحقق معهم لقب كأس الملك، لكنه غادر النادي بعد الخروج من نصف نهائي دوري أبطال آسيا، في ظل رغبة الإدارة في ضخ دماء جديدة في الجهاز الفني.

ويبدو اختيار النصر منسجماً مع طموحات خيسوس، فالنادي يملك قائمة مرصعة بالنجوم، على رأسهم كريستيانو رونالدو وساديو ماني وبروزوفيتش، ويبحث عن مدرب قادر على فرض شخصية قوية في غرفة الملابس، وتقديم كرة هجومية منظمة، وهو ما يُجيده المدرب البرتغالي المعروف بأسلوبه الجريء وصرامته التكتيكية.

كما أن العلاقة الشخصية بين خيسوس ورونالدو قد تُشكّل عاملاً حاسماً في تقريب وجهات النظر.

وفي حال إتمام التوقيع، ستكون هذه هي التجربة الثانية لخيسوس في العاصمة الرياض، لكنها المرة الأولى له مع «العالمي»، في وقتٍ يزداد فيه التنافس بين الأندية السعودية الكبرى على الصعيدين المحلي والآسيوي، ومع انطلاق التحضيرات للموسم الجديد، قد يحمل خيسوس مفاتيح مشروع كروي طموح يعيد النصر إلى منصات التتويج المحلية والقارية.

المفاوضات مستمرة، والحسم قد يكون مسألة وقت فقط… فهل نشهد عودة المدرب العنيد إلى دوري روشن من بوابة النصر؟