
مع اقتراب موسم العطلات الصيفية، اعتبر عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان لدى البلاد زبيدالله زبيدوف أن بلاده تُعدّ وجهة مثالية للعائلات بفضل طبيعتها الخلابة، وبيئتها النظيفة، وتكلفة المعيشة المنخفضة فيها. وفي حديث لـ «الجريدة»، أكد زبيدوف أن بلاده تملك كل مقومات الجذب السياحي، فضلاً عن وجود رحلات طيران مباشرة حالياً بين الكويت والعاصمة دوشنبه بمعدل 3 رحلات أسبوعياً، معرباً عن أمله تشغيل رحلات للخطوط الجوية الكويتية مستقبلاً. ودعا زبيدوف المستثمرين الكويتيين إلى اكتشاف الفرص الواسعة في بلاده، خصوصاً في قطاعات الطاقة والمياه والتعدين، مشيراً إلى حوافز وتسهيلات مشجعة للاستثمار الأجنبي.
أكد عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان لدى البلاد، زبيدالله زبيدوف، أن بلاده ترحب بالكويتيين هذا الصيف وفي كل الأوقات، مشدداً على أن بلاده تمثل وجهة سياحية مثالية بفضل طبيعتها الخلابة، وأمنها، وكرم شعبها، وانخفاض تكلفة المعيشة فيها، مما يجعلها مناسبة بشكل خاص للسياحة العائلية.
وقال زبيدوف، لـ «الجريدة»، إن «طاجيكستان مشهورة بمعالمها السياحية وبطبيعتها الخلابة وبيئتها النظيفة والصحية، وأبوابها مفتوحة للكويتيين»، داعياً السياح الكويتيين للتوجه إلى بلاده لقضاء عطلتهم الصيفية والاستمتاع بالطبيعة الخلابة.
وأشار إلى أن طاجيكستان، الواقعة في قلب آسيا الوسطى، تتميز بتنوع مناخي نادر، ومناظر طبيعية تجمع بين الجبال والأنهار والسهول، إضافة إلى مواقع ثقافية وتاريخية في العاصمة دوشنبه، التي تضم أكبر مكتبة في آسيا وأطول سارية علم في العالم، إلى جانب العديد من المتاحف والمتنزهات.
وأشار إلى أن محبّي تسلّق الجبال سيجدون في طاجيكستان عدداً من أعلى القمم الجبلية في العالم، وكذلك أعلى جبل جليدي في العالم، فهي الوجهة المثالية لعشاق هذه الرياضة، مضيفاً «لدينا إمكانات سياحة واسعة جداً وكبيرة، وعشرات الفنادق من فئة 5 و4 نجوم».
وذكّر بفتح الخط المباشر عبر طيران «الجزيرة» بمعدل 3 رحلات أسبوعياً بين الكويت ودوشنبه، متمنياً في الوقت نفسه «أن نشهد قريباً رحلات للخطوط الجوية الكويتية الى العاصمة الطاجيكية، فالمشاورات مستمرة بيننا».
وأشاد زبيدوف بالعلاقات الكويتية ـــ الطاجيكية، مؤكداً أنها تنمو بشكل سريع خصوصاً مع مرور 31 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال: «تربطنا علاقات طيبة جداً مع الكويت، فالتواصل بيننا مستمر ولم ينقطع على الإطلاق، فضلاً عن الزيارات الرسمية المتكررة بين المسؤولين في بلدينا»، موضحاً أن «الكويت وطاجيكستان تُقدمان مثالاً حياً على التعاون البناء والأخوي خصوصاً أنه يوجد الكثير مما هو مشترك في تاريخنا وثقافتنا».
وأضاف أن «الصلات والروابط بين البلدين سبقت انطلاق العلاقات الدبلوماسية، فمنذ أعلنت طاجيكستان في 9 سبتمبر 1991 سيادتها الكاملة واستقلالها التام عن الاتحاد السوفياتي السابق، بادرت الحكومة الكويتية بإرسال وفد رفيع المستوى إلى مدينة دوشنبه، في إشارة منها إلى الاعتراف السياسي بهذ الدولة الفتية ومساندتها والوقوف إلى جانبها، لتتوالى اللقاءات الرسمية بين قيادتي البلدين».
وقال: «منذ تدشين العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا عام 1995، تعمل وزارتا الخارجية فيهما بشكل دؤوب على تنفيذ التوجيهات السامية من القيادات العليا، لتعزيز علاقات التعاون على كل الصعد»، مؤكداً «وجود توافق في الرؤى بين البلدين حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً القضايا الإسلامية، باعتبارهما عضوين في منظمة التعاون الاسلامي».
وأكد أن «للكويت دوراً مشهوداً في دعم مسيرة بلادنا التنموية، عبر المؤسسات المالية والصناديق التنموية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وفي الوقت الراهن نعمل معاً على تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين».
وعن أبرز محطات التعاون، أوضح زبيدوف أن البلدين «سبق أن وقعا مجموعة من الاتفاقيات للتعاون في مجال التعليم والثقافة والزراعة ومكافحة الإرهاب وغير ذلك، واليوم نرى أن بإمكانهما تعزيز هذا التعاون وتوسيعه ليشمل السياحة ودعوة رجال الأعمال في الكويت للاستثمار في قطاعي الطاقة والمياه».
وأعرب عن أمله زيادة التبادل التجاري بين البلدين لمختلف السلع والخدمات وفي مجال العمالة أيضاً بما يخدم رفاهية كلا الشعبين الصديقين.
وختم زبيدوف حديثه بدعوة المستثمرين الكويتيين لاكتشاف الفرص الكبيرة في طاجيكستان، خصوصاً في قطاعات الأمن الغذائي والزراعة والمياه والطاقة الكهرومائية وصناعة الألمنيوم والتعدين «حيث لدينا المئات من مناجم الفضة والذهب وغيرها من المجالات التي تدرّ أرباحاً على المستثمرين»، لافتاً الى أن بلاده أصدرت تشريعات جديدة لتقديم تسهيلات أفضل للمستثمرين، وحماية رؤوس الأموال، والتمتع بإعفاءات من الضرائب لمدة 5 سنوات، إضافة إلى تيسير دخول وخروج أموال المستثمرين دون أي عواقب. وأكد أن المسافة القصيرة (3 ساعات جواً من الكويت) تسهّل التواصل والتعاون بين البلدين.