حل المغرب ضيف شرف على فعاليات الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان الفيلم العربي، التي أقيمت من 28 ماي إلى 1 يونيو الجاري بمدينة روتردام الهولندية، في تظاهرة سينمائية كبرى احتفت بالفن السابع والثقافة العربية.
وجاءت هذه المشاركة المتميزة بتنظيم مشترك بين المهرجان وسفارة المملكة المغربية في لاهاي، الشريك الرسمي لهذه الدورة، التي خصصت حيزا واسعا للتعريف بالموروث الثقافي والسينمائي الغني للمغرب.
طوال أيام المهرجان، تم تسليط الضوء على الإشعاع المتزايد للسينما المغربية دوليا، من خلال عرض سبعة أفلام مغربية شارك في تقديمها مخرجون بارزون مثل كمال كمال، وزكية الطاهري، وخليل بنكيران.
وتفاعل هؤلاء السينمائيون مع الجمهور والمهنيين خلال ورشات “ماستر كلاس”، التي أثارت نقاشات غنية حول تجاربهم وأساليبهم الفنية.
وخلال حفل الافتتاح، أبرز السفير المغربي لدى هولندا، محمد بصري، التزام المغرب بتعزيز القطاع السينمائي، معتبرا إياه رافعة أساسية للثقافة والإبداع، كما أشار إلى الدعم المؤسسي الذي توفره المملكة لتشجيع الاستثمار السينمائي، وإلى الدينامية التي يعرفها المشهد الثقافي من خلال تنظيم مهرجانات مرموقة مثل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ومهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، ومهرجان سينما المرأة بسلا، ومهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط.
ولفت السفير إلى أن المغرب أصبح وجهة مفضلة لتصوير الإنتاجات السينمائية الدولية، بفضل تنوع مناظره الطبيعية والحضرية، إضافة إلى كفاءة موارده البشرية في هذا المجال.
وعلى هامش المهرجان، احتضن متحف “فينيكس” بمدينة روتردام فعالية ثقافية تحت عنوان “أرابيسك”، من 30 ماي إلى 1 يونيو، خصصت للتعريف بجوانب من الثقافة المغربية، حيث استمتع الزوار ببرنامج متنوع جمع بين فن الطهي، والحرف التقليدية، والعروض الموسيقية، وورشات فنية.
وتوج الحدث بعرض للأزياء المغربية التقليدية، قدمته المصممة سهام الهبطي، حيث تم إبراز جمال القفطان المغربي ودقة صناعته، في لحظة احتفالية بالأناقة والحرفية التي تميز الموضة المغربية.
