البرازيلي الموهوب إستيفاو لبصمة أخيرة مع بالميراس

البرازيلي الموهوب إستيفاو لبصمة أخيرة مع بالميراس

اغتنم تشيلسي الإنجليزي فرصة خوضه كأس العالم للأندية في كرة القدم؛ للكشف عن وجوهه الجديدة، لكن موهبةً أخرى تخوض مشوارها الأخير مع فريقها البرازيلي، قبل الانتقال إلى ملعب «ستامفورد بريدج».

استهل لاعبون أمثال الإنجليزي ليام ديلاب، والبرتغالي داريو إيسوغو، والبرازيلي أندري سانتوس، والفرنسي مامادو سار مشوارهم مع «البلوز» في البطولة المقامة حالياً بالولايات المتحدة.

في هذا الوقت، كان الجناح البرازيلي إستيفاو ويليان (18 عاماً) يخوض مباريات فريقه، بالميراس، الذي تأهل إلى دور الـ16، حيث يلاقي مواطنه بوتافوغو، السبت في فيلادلفيا.

قبل سنة، توصَّل تشيلسي إلى اتفاق مع فريق ولاية ساو باولو لضم اللاعب مقابل صفقة مقدرة بـ57 مليون يورو، لجذب المراهق الموهوب. سيستهل اللاعب مشواره في الدوري الإنجليزي (البريميرليغ) مطلع الموسم المقبل.

علق الشاب، هذا الأسبوع، لوسائل الإعلام البرازيلية على رحلته الوشيكة: «هذا صعب جداً. سأحقِّق حلماً، لكني الآن أركز على عملي هنا».

وتابع: «مع اقتراب الوقت يزداد القلق والتوتر في معدتي».

كان إستيفاو الموسم الماضي من أبرز هدافي الدوري البرازيلي مع بالميراس الذي حلَّ وصيفاً، كما نال جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في الدوري، في إنجاز لافت للاعب بعمر الـ17.

هو لاعب أعسر بمهارات تشبه مزايا مواطنه نيمار، يحب الاختراق على الجبهة اليمنى بقدمه اليسرى.

استهل مشواره مع المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2026 ضد الإكوادور في سبتمبر (أيلول) الماضي، حتى إنه لعب أساسياً في المباراة الأولى للمدرب الجديد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، أمام الإكوادور أيضاً مطلع الشهر الحالي.

قال عنه أنشيلوتي: «أرى ما يراه الجميع، لاعب مميز يتمتع بموهبة خارقة»، بينما وصفه نيمار بـ«عبقري».

بعد بروزه مع البرازيل، سافر إلى كأس العالم للأندية مع بالميراس الذي تأهل إلى المسابقة الموسَّعة بعد إحرازه كأس ليبرتادورس في أميركا الجنوبية عام 2021.

انضم إستيفاو إلى الفئات العمرية لبالميراس عام 2021، قادماً من كروزيرو حيث نشأ الأسطورة رونالدو نازاريو.

خاض مباراته الأولى مع فيرداو بعمر الـ16 في 2023، ولعب إلى جانب إندريك، المراهق البرازيلي الآخر الذي يحمل راهناً ألوان ريال مدريد الإسباني.

بعدها بسنتين، خاض إستيفاو، الذي يحب اللعب على الجناح الأيمن مع قدرته على شغل مركز لاعب وسط هجومي، 3 مباريات لفريقه في مونديال الأندية مرتدياً الرقم 41.

تعادل بالميراس مع بورتو البرتغالي في مباراته الافتتاحية، قبل الفوز على الأهلي المصري، ثم انتزاعه نقطة من إنتر ميامي الأميركي بتعادلهما 2 – 2.

تَواجَه إستيفاو مع قدوته، الأرجنتيني ليونيل ميسي، وتبادل القمصان مع بطل العالم المخضرم بين الشوطين.

قال إستيفاو الذي يطلق عليه البعض لقب «ميسينيو»: «لا يُصدّق. رائع. شاهدته يلعب مذ كنت طفلاً. أختاره في ألعاب الفيديو. من دواعي سروري أن أتَواجَه معه».

سمح التعادل لفريقه بتصدر المجموعة الأولى، وضرب موعداً مع مواطنه بوتافوغو في دور الـ16، وبحال فوزه وتغلب تشيلسي على بنفيكا البرتغالي، السبت أيضاً، فسيلتقي إستيفاو مع فريقه المستقبلي في رُبع نهائي فيلادلفيا في الرابع من يوليو (تموز).

كتب على موقع «ذي بلايرز تريبيون» يوم عيد ميلاده الـ18: «سألني كثيرون لماذا اخترت تشيلسي، لكنهم لا يعرفون مدى رغبة تشيلسي بضمي، ومدى ثقتهم بإمكاناتي».

وتابع: «هؤلاء الأشخاص لا يعرفون المشروع الذي قدموه لنا. بالنسبة للاعب شاب هذه الأمور بالغة الأهمية، وأعرف أني اتخذت القرار الصحيح بالذهاب إلى لندن».

ختم: «حتى ذلك الوقت، أريد الاستمتاع بأشهري الأخيرة مع بالميراس».