
دعا الرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، «حزب الله»، لتسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية، مشدداً على أن السلاح «يجب أن يكون حصراً بيد الدولة»، مشيراً إلى أن مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل على السفوح الغربية لجبل الشيخ، «سورية».
وتأتي دعوة جنبلاط في ظل دعوات دولية لنزع سلاح «حزب الله»، وتنفيذ ما تعهّدت به الحكومة اللبنانية في بيانها الوزاري لجهة حصر السلاح بيد الدولة، وهو تعهد الرئيس اللبناني جوزيف عون في خطاب القسم. كما يأتي في ظل حراك أميركي لترتيب الملفات مع سوريا، وفي مقدمها ترسيم الحدود.
وقال جنبلاط في مؤتمر صحافي عقده في بيروت الخميس، إن هناك صفحة جديدة فُتحت في الشرق الأوسط، مؤكداً أن السلاح يجب أن يكون حصراً بيد الدولة اللبنانية.
وأوضح أنه في حال وجود أي سلاح لدى حزب لبناني أو غير لبناني، فإنه يتمنّى أن يُسلَّم هذا السلاح إلى الدولة بطريقة مناسبة. وعدّ أن «السلاح الأنفع للأجيال المقبلة هو سلاح الذاكرة»، داعياً إلى توريث ذاكرة البطولات والمقاومة ضد إسرائيل وعملائها.
وأشار إلى أنه أبلغ رئيس الجمهورية بوجود سلاح في موقع ما في المختارة، وطلب من الأجهزة الأمنية المختصة تولّي هذا الموضوع، وقد تمّ تسليمه بالكامل منذ أكثر من 3 أسابيع. وأوضح أن هذا السلاح كان قد جُمع تدريجياً بعد أحداث 7 مايو (أيار) 2008، خلال فترة التوتر بين «حزب الله» و«الحزب التقدمي الاشتراكي».
وأضاف جنبلاط أنه عمل على تجميع هذا السلاح بشكل مركزي، وهو سلاح خفيف ومتوسط، وقد سُلّم كله إلى الدولة اللبنانية.
وقال إن رئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي، وهو حليف «حزب الله» أيضاً، «حليفي وصديقي»، واستطرد: «موضوع السلاح لن يقدّم أو يؤخّر في موضوع الانسحاب الإسرائيلي من لبنان».
ولطالما أعلن «حزب الله» تمسكه بسلاحه «لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا» التي لم تنسحب منها إسرائيل بعد انسحابها من جنوب لبنان في عام 2000. وانضمت إليها في السنوات الماضية، 13 نقطة حدودية، والقسم الشمالي من قرية الغجر التي ضمتها إسرائيل في عام 2022.
وقال جنبلاط إن «مزارع شبعا هي تحت القرار (242) الصادر عن الأمم المتحدة، وهي أرض سوريّة احتلّتها إسرائيل».
وطالب بـ«تقوية الجيش وقوى الأمن الداخلي، والتركيز على أنّه ما زال لدينا احتلال إسرائيلي وقرى مجروفة ومدمّرة»، مشدداً على «ضرورة تطبيق القرار الـ(1701)».
ورأى أنه في الجولة الحالية «انتصرت إسرائيل والغرب بتحالفهما مع الولايات المتحدة»، واستطرد: «لكن ما من شيء يدوم».