
قال ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، إن المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران تُعد “واعدة”، مؤكدًا أن واشنطن تأمل في التوصل إلى اتفاق سلام شامل وطويل الأمد يُسهم في دعم استقرار المنطقة. وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، صرّح ويتكوف: “نحن بالفعل في حوار مع الإيرانيين، سواء بشكل مباشر أو عبر وسطاء. المحادثات تبدو واعدة، ونأمل التوصل إلى اتفاق يُنهض بإيران ويعزز أمن المنطقة”. وأضاف: “أنا واثق جدًا من أننا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران بشأن قضايا جوهرية، أبرزها الملف النووي”. مفاوضات غير مباشرة منذ أبريل بشأن البرنامج النووي الإيراني وتجري الولايات المتحدة وإيران محادثات غير مباشرة منذ أبريل الماضي، تهدف إلى التوصل إلى حل دبلوماسي جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتؤكد طهران أن برنامجها النووي سلمي بحت، بينما تطالب واشنطن بضمانات واضحة بعدم توجه إيران نحو تصنيع سلاح نووي، وسط تصعيد إقليمي غير مسبوق. وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل بعد تصعيد عسكري خطير وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن مؤخرًا عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، في خطوة هدفت إلى إنهاء التوتر العسكري الذي انفجر في 13 يونيو 2025 عقب تنفيذ إسرائيل ضربات جوية استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية. وردّت طهران على الهجمات بقصف قاعدة أمريكية في قطر، مما دفع إدارة ترامب إلى التدخل المباشر لتفادي اندلاع حرب إقليمية شاملة، خاصةً في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر 2023. إسرائيل ترفض الاتفاقات وتخشى من تطورات الملف النووي الإيراني وتُعارض إسرائيل أي اتفاق نووي جديد بين واشنطن وطهران، وتعتبر نفسها في مواجهة مباشرة مع الخطر الإيراني النووي، رغم كونها الجهة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يُعتقد امتلاكها لأسلحة نووية، في حين تبقى إيران عضوًا موقعًا على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، خلافًا لإسرائيل. وترى تل أبيب أن أي تهدئة سياسية بين واشنطن وطهران قد تُضعف موقفها الإقليمي، وتقلص من قدرتها على فرض شروط أمنية أكثر تشددًا في المنطقة.