
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها من أحد المتابعين حول توقيت هجرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، متسائلًا: “هل وقعت الهجرة في شهر ربيع الأول؟ وإن كانت كذلك، فلماذا نحتفل بها في شهر المحرم مع بداية العام الهجري؟”، وذلك تزامنًا مع دخول السنة الهجرية الجديدة.لماذا تبدأ السنة الهجرية الجديدة بشهر محرم؟وأوضحت الدار عبر موقعها الرسمي أن الهجرة النبوية الشريفة تمت بالفعل في شهر ربيع الأول، لكن الاستعداد لها والعزم عليها كان في شهر المحرم، ولهذا اختير المحرم ليكون بداية التقويم الهجري، ويُحتفل بالهجرة فيه باعتبارها رمزًا لبداية هذا التاريخ، لا باعتبار اليوم المحدد الذي حدثت فيه.وأضافت دار الإفتاء أن “التاريخ” من الناحية الاصطلاحية يُقصد به توقيت الحدث لتمييز بدايته ونهايته، بينما في الاستخدام العرفي يشير إلى تحديد الزمن الذي يرتبط به الفعل، مما يساعد على تنظيم الحياة ومعرفة المواقيت بدقة، وهو أمر لا غنى عنه في كافة شؤون الدنيا والدين. (انظر: “فيض القدير” للإمام المناوي، ج1، ص101).كما أوضحت أن العرب في الجاهلية كانوا يؤرخون بالأحداث الكبرى، مثل “عام الفيل” الذي وُلد فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، واستمر الأمر كذلك في عهد الرسول والخليفة ابي بكر رضي الله عنه. ومع تولي سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة، اجتمع الصحابة واتفقوا على ان تكون الهجرة هي نقطة انطلاق التقويم الإسلامي الرسمي.