
عدّ «حزب الله» اليوم (الأربعاء) أن إيران حقّقت «نصراً مؤزراً» في الحرب مع إسرائيل، مؤكداً وقوفه الدائم إلى جانبها.
وتوجّه الحزب في بيان بالتهنئة إلى إيران «بتحقيق هذا النصر الإلهي المؤزّر»، مشيداً بـ«الضربات الدقيقة والمؤلمة التي وجهتها» إيران إلى إسرائيل، وكذلك «بالرد الصاعق على العدوان الأميركي على منشآتها النووية».
وتابع: «ما هذا إلا بداية مرحلة تاريخية جديدة في مواجهة الهيمنة الأميركية والعربدة الصهيونية في المنطقة».
وأكد الحزب الذي خاض حرباً مدمّرة مع إسرائيل استمرّت أكثر من عام وانتهت بوقف لإطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني)، وقوفه «الحاسم والثابت إلى جانب إيران قيادة وشعباً»، رافضاً أي «استسلام أو خنوع وتنازل».
ومساء، تجمّع مئات من مناصري «حزب الله» أمام مقر السفارة الإيرانية للاحتفال بـ«النصر» بدعوة من التنظيم.
وقال رئيس كتلة «حزب الله» النيابية محمد رعد في كلمة إن إيران «قوة ردع إقليمية في المنطقة، شاء من شاء وأبى من أبى. وقد أثبتت ذلك بصمودها وثباتها ولي ذراع العدو الغاشم الذي أراد فرض هيمنته على كل المنطقة».
وأطلقت إسرائيل في 13 يونيو (حزيران) حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران، مستهدفة مواقع نووية وعلماء وقادة عسكريين، بهدف معلن هو القضاء على البرنامج النووي الإيراني الذي عدّت أنه يشكّل خطراً عليها.
ونفّذت الولايات المتحدة الأحد ضربات على منشآت نووية في إيران هي فوردو وأصفهان ونطنز، قبل أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار، الثلاثاء.
وأودت الحرب بـ610 أشخاص على الأقلّ وأسفرت عن إصابة أكثر من 4700 شخص في إيران، بحسب حصيلة لوزارة الصحة الإيرانية تشمل فقط الضحايا المدنيين. وفي إسرائيل، قضى 28 شخصاً من جرّاء الحرب، بحسب السلطات.
وتعدّ إيران أبرز داعمي «حزب الله»، وتقدّم له منذ تأسيسه المال والسلاح والتدريب. وخرج الحزب اللبناني منهكاً من مواجهته الأخيرة مع إسرائيل بعدما خسر عدداً من قياداته ومقاتليه.