
آلية المساعدات الأمريكية الإسرائيلية تحصد 549 “شهيدا” بغزة خلال شهر
إسطنبول / الأناضول
قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الأربعاء، إن حصيلة ضحايا ما يُعرف بـ “آلية المساعدات الإسرائيلية الأمريكية” خلال شهر بلغت “549 شهيداً، و4066 مصاباً، و39 مفقوداً”، محذراً من “جريمة منظمة” ترتكبها إسرائيل تحت غطاء المساعدات.
وأكد المكتب في بيان أن “ما يسمى بمراكز المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية تحولت خلال 30 يوماً إلى مصائد للموت وأفخاخ للقتل والاستدراج الجماعي اليومي، راح ضحيتها 549 شهيداً، و4066 مصاباً، و39 مفقوداً”.
وأوضح أن الشهداء والمصابين هم من “السكان المدنيين الذين خاطروا بحياتهم في محاولة لتأمين لقمة العيش لأطفالهم وسط حصار إسرائيلي خانق”.
وأدان المكتب بأشد العبارات “هذه الجريمة المستمرة، حيث يُستدرج المدنيون المجوّعون ثم يُستهدفون بالنار بدم بارد، بشكل ممنهج ويومي، ووفق مواعيد محددة”.
وأشار إلى أن “الاحتلال يستخدم الغذاء كسلاح للقتل الجماعي، ويحوّل ما يزعم أنها مساعدات إنسانية إلى أداة للإبادة والسيطرة”.
كما حذر المكتب العالم من “استمرار هذا النمط الدموي الذي يرعاه الاحتلال تحت غطاء المساعدات”، مطالباً بـ “فتح تحقيق دولي عاجل، ووقف هذه الجريمة المنظمة، ومحاسبة كل من يتواطأ فيها سياسياً أو ميدانياً أو لوجستياً”.
وطالب بفتح المعابر ورفع الحصار عن غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى “2.4 مليون إنسان مدني في القطاع، بينهم مليون و100 ألف طفل، وأكثر من نصف مليون امرأة”.
وسجّل المكتب حصيلة يومية دقيقة للضحايا منذ بدء عمل نقاط المساعدات في 27 مايو/ أيار وحتى 25 يونيو/ حزيران 2025، إذ شهد اليوم الأول ارتقاء 3 شهداء وإصابة 46 آخرين، وتواصل التصعيد في الأيام التالية، حيث بلغ عدد الشهداء في 28 مايو 10 شهداء و89 مصاباً، ما عكس منذ البداية طبيعة الاستهداف الممنهج لتلك النقاط.
وبحسب الإعلام الحكومي، تصاعدت أعداد الضحايا بشكل لافت منذ بداية يونيو، حيث شهدت الأيام الأولى (1-3 يونيو) مقتل أكثر من 85 فلسطينيا، في مؤشر على تحوّل هذه النقاط إلى أهداف ثابتة.
وفي الأسبوع الأول من يونيو، تصاعدت وتيرة الاستهداف بشكل تدريجي، حيث سجل في 6 يونيو استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة 142، ثم ارتفع العدد في 8 يونيو إلى 11 قتيلا و193 مصاباً، قبل أن يصل في 9 يونيو إلى ذروته في ذلك الأسبوع بمقتل 11 وإصابة 249.
وفي منتصف يونيو، استمر التصعيد بوتيرة مرتفعة أيضا، إذ شهد يوم 12 يونيو استشهاد 21 فلسطينيا وإصابة 294، فيما سُجل استشهاد 26 مدنيًا وإصابة 117 في 15 يونيو، و38 قتيلا و182 مصابا في 16 يونيو.
بينما شهد 24 يونيو واحدة من أعلى الحصائل اليومية باستشهاد 49 فلسطينيا وإصابة 197، ثم اختتمت الفترة بـ33 شهيدا و267 مصابا في 25 يونيو.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، بحيث تجبر الفلسطينيين المجوعين على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص الجيش الإسرائيلي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: