
تراجعت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة خلال يونيو، مع تدهور نظرتهم للأوضاع الحالية والمستقبلية على حد سواء في ظل استمرار مخاوفهم إزاء تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد والأسعار.
أظهر مسح أجراه مجلس المؤتمرات ونشر نتائجه الثلاثاء، انخفاض مؤشر ثقة المستهلك بمقدار 5.4 نقطة إلى 93 نقطة في قراءة يونيو، مقارنة بتوقعات ارتفاعه إلى 99.4 نقطة.
تزامن ذلك مع تراجع مؤشر نظرة المستهلكين للوضع الحالي 6.4 نقطة إلى 129.1 نقطة، وانخفاض مؤشر الأوضاع المستقبلية 4.6 نقطة إلى 69 نقطة.
وأوضحت “ستيفاني جويتشارد” الخبيرة الاقتصادية في مجلس المؤتمرات، أن الانخفاض في ثقة المستهلك في يونيو أفقد المؤشر قرابة نصف الزيادة التي حققها الشهر الماضي، وأن التراجع كان واسع النطاق ليشمل كافة مكونات المؤشر.
وأضافت أن المستهلكين كانوا أقل تفاؤلاً بشأن الظروف الحالية لسوق العمل، وتراجعت نظرتهم لتوافر الوظائف للشهر السادس على التوالي.
وتابعت أن التعريفات الجمركية ظلت الشاغل الأكبر للمستهلكين المشاركين في مسح يونيو، واقترنت بمخاوفهم إزاء تداعياتها على الاقتصاد والأسعار، في حين كان التضخم وارتفاع الأسعار من أكثر المخاطر المسيطرة على أذهان المشاركين.
لكنها أشارت إلى رصد زيادة طفيفة في الآراء الواردة بشأن انحسار التضخم مقارنة بشهر مايو، وتُرجم هذا إلى انخفاض المتوسط المتوقع للتضخم على مدار الـ 12 شهراً المقبلة إلى 6% من 6.4% الشهر الماضي، و7% في أبريل.