جدل بعد استهداف القاعدة الأمريكية الأكبر في قطر.. مطالبات شعبية لإخلاء المنطقة من القواعد الأجنبية.. هل أخطأ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أم أصاب عندما أدان الهجوم الإيراني على “العيديد”؟

جدل بعد استهداف القاعدة الأمريكية الأكبر في قطر.. مطالبات شعبية لإخلاء المنطقة من القواعد الأجنبية.. هل أخطأ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أم أصاب عندما أدان الهجوم الإيراني على “العيديد”؟

جدل بعد استهداف القاعدة الأمريكية الأكبر في قطر.. مطالبات شعبية لإخلاء المنطقة من القواعد الأجنبية.. هل أخطأ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أم أصاب عندما أدان الهجوم الإيراني على “العيديد”؟

 
 
القاهرة – “رأي اليوم”:
جدل كبير أججه بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي استنكر فيه انتهاك سيادة قطر، مدينا بأشد العبارات الهجوم الصاروخي الذي انتهك سيادة دولة قطر.
بيان الاتحاد اعتبر ما حدث خرقًا صارخًا لسيادة دولة مستقلة، وتهديدًا لأمن المنطقة واستقرارها، وانتهاكًا للقوانين والأعراف الدولية، وأدان البيان بنفس المستوى أي عدوان من إيران وغيرها على أي دولة إسلامية.
اللافت في ردود الأفعال على بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الانقسام حوله، حيث رحب به البعض، وانتقده قوم آخرون الذين عبروا عن استيائهم من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي ترعاه قطر وتركيا، ويضم غالبية فقهاء الإخوان المسلمين في العالم، بعد إصدار رئيسه القره داغي، بياناً يدين فيه استهداف القاعدة الأمريكية في قطر، ويصفها بالأراضي الآمنة.
 الشاعر أحمد طه يصف بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأنه سقطة لا تغتفر.
د. نيفين مسعد أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة تقول إنه مع الارتفاع الشديد في التكاليف البشرية والمادية للحروب، يتسع تطبيق نموذج المحاكاة في الحروب- أي الإيهام بقوة الرد والرد المضاد في العلن والترتيب لتفريغ الرد والرد المضاد من مضمونه في السر.
وتضيف أن جولات الحرب الإسرائيلية/ الأمريكية-الإيرانية الممتدة تقدم أكثر من تطبيق لنموذج لهذه المحاكاة، مذكّرة بقتل أمريكا قاسم سليماني في بغداد فتبلغها إيران بأنها ستضرب قاعدة عين الأسد ليتم إخلاؤها.
وتقتل إسرائيل إسماعيل هنية في طهران فتعلن إيران بعد فترة إطلاق صواريخ يتابع العالم كله مسار تلك الصواريخ وهي في طريقها لإسرائيل.
وتقصف أمريكا مفاعل فوردو لكن بعد إخلائه من اليورانيوم عالي التخصيب، وبالتأكيد كانت أمريكا تعلم ذلك في ظل الاختراق الاستخباراتي الواسع لإيران.
وتقصف إيران قاعدة العيديد في قطر وتبلغ الولايات المتحدة قبلها ليتم إخلاؤها ويشكرها الرئيس الأمريكي في العلن.
وتخلص “مسعد” إلى أن المحاكاة هي آلية لإنهاء الحروب تتوسّط المسافة ما بين الاشتباك العنيف من جانب والجلوس إلى مائدة التفاوض من جانب آخر، و قد تمهد الأجواء لتفعيل الدبلوماسية، لأنها تقدم صيغة مرضية لحفاظ الأطراف المتحاربة على بعض من مصداقيتها.
في سياق استهداف قاعدة العيديد ومآل الحرب الأمريكية ضد إيران قال السفير محمد مرسي مساعد وزير وزير المصري الأسبق إن الأمور تسير في اتجاه التصعيد المحدود ” والانحناء قليلاً للعاصفة ” ، مشيرا إلى أنه تصعيد يمكن احتواؤه.
ويضيف أن إيران قصفت قاعدة العيديد الأمريكية في قطر بسيناريو وترتيبات مسبقة متفق عليها مع قطر وأمريكا، وبالتالي فقد كسرت حصانة أو مناعة القواعد الأمريكية في المنطقة ضد القصف الإيراني ولو شكليا .
ويختتم مؤكدًا أن إيران تم منحها ورقة تحفظ بها ماء وجهها.
وبلغة البسطاء ( ضربتونا وضربناكم)، لافتا إلى أن هذا يفسر ربما يفسر رد الفعل القطري الهادئ والواقعي والذي يستحق التقدير حسب رأيه.
وفي سياق ردود الأفعال على استهداف العيديد يرى الكاتب كارم يحيى أن مهاجمة اي بلد بما في ذلك إيران للقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة عمل دفاعي.
ويضيف أنه طالما دعا وكتب مطالبا بإطلاق حملة شعبية أو مواطنية لإخلاء المنطقة من القواعد الأجنبية وأسلحة الدمار الشامل دون استثناء أو انتقائية وبخاصة مع حرب الابادة على غزة وتوسع العدوانية والبلطجة الصهيوأمريكية إلى خارج فلسطين مجددا.
من جهته يرى الكاتب عبد الناصر سلامة أن أهم درسين هما، إن استمرار وجود الكيان الصهيوني معناه تصدير الكارثة للأجيال، ووجود القواعد الأمريكية استمرار للابتزاز ودمار للخليجيين، داعيا إلى طرد هؤلاء وهؤلاء مهما تكن التكلفة.
الغالبية العظمي أكدت أن سيادة الدول الخليجية منتهكة بوجود القواعد الامريكية على أراضيها، وآن أوان التطهر منها.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: