
أعلن الجيش الياباني، اليوم الثلاثاء 24 يونيو/حزيران، عن تنفيذ أول تجربة صاروخية داخل الأراضي اليابانية، في خطوة غير مسبوقة تعكس تحولًا استراتيجيًا في سياسة طوكيو الدفاعية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية. وتُعد هذه التجربة الأولى من نوعها التي تُجرى ضمن الأراضي اليابانية، في ظل تصاعد التوترات الأمنية في منطقة شرق آسيا، خاصةً مع استمرار التهديدات الصاروخية من كوريا الشمالية، وتعزيز النفوذ العسكري الصيني في بحر الصين الشرقي. اليابان تُراجع عقيدتها الدفاعية ويأتي هذا التطور في إطار التحديثات الكبرى التي تجريها الحكومة اليابانية على عقيدتها الدفاعية، بعد عقود من التزامها بسياسة “الدفاع فقط” بموجب الدستور السلمي الذي أُقرّ بعد الحرب العالمية الثانية. وكان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قد أعلن في وقتٍ سابق أن اليابان تعتزم تعزيز قدراتها الدفاعية بشكل غير مسبوق، بما يشمل تطوير أنظمة صاروخية، وتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة وشركاء آخرين في المنطقة. مراقبة دولية وردود فعل متوقعة ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة ردود فعل من دول الجوار، خاصةً كوريا الشمالية التي تعتبر أي تحركات عسكرية يابانية تهديدًا مباشرًا، وكذلك الصين التي تتابع عن كثب أي تغييرات في الموقف العسكري الياباني. وتأتي هذه التجربة في وقت يتصاعد فيه التوتر الإقليمي على خلفية النزاعات البحرية والاختبارات الصاروخية المتكررة من كوريا الشمالية، ما يعزز الحاجة إلى تطوير نظام دفاعي فعّال لحماية المصالح اليابانية.