
إدانات عربية لقصف إيران قاعدة العديد الأمريكية في قطر
إسطنبول/ الأناضول
أدانت دول عربية، مساء الاثنين، قصف إيران قاعدة العديد الأمريكية في قطر، داعية لوقف التصعيد في المنطقة.
جاء ذلك حسب مواقف رسمية صادرة عن كل من السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين ومصر والأردن والعراق والمغرب وفلسطين، وفق رصد “الأناضول.
وأدانت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الأمريكية في أراضيها واعتبرته انتهاكا صارخا لسيادتها، مؤكدة أنها تحتفظ بحق الرد، وفق بيان متحدث الخارجية ماجد الأنصاري.
وتُعد قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر من أكبر القواعد العسكرية في الشرق الأوسط.
** السعودية
وقالت الخارجية السعودية في بيان “تدين المملكة وتستنكر بأشد العبارات العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر الشقيقة والذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وهو أمر مرفوض ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال”.
وأكدت “تضامنها ووقوفها التام إلى جانب دولة قطر الشقيقة”، مشددة على أنها “تضع كل إمكاناتها لمساندة قطر في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها”.
** الإمارات
قالت الخارجية الإماراتية، في بيان: “تدين الإمارات بأشد العبارات استهداف الحرس الثوري الإيراني لقاعدة العديد الجوية في دولة قطر”.
واعتبرت ذلك الاستهداف “انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، ومخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة رفضها القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر ويقوض أمن واستقرار المنطقة”.
وأعربت الإمارات وفق البيان عن “التضامن الكامل مع دولة قطر، ودعمها الثابت لكل ما من شأنه حماية أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها”.
وشددت على “ضرورة الوقف الفوري للتصعيد العسكري”، محذّرة من أن “استمرار مثل هذه الأعمال التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن الإقليمي ويجرّ المنطقة إلى مسارات خطيرة ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين”.
ودعت الخارجية الإماراتية وفق البيان إلى “اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية ومبدأ حسن الجوار”، مشيرة إلى أن “الحوار الجاد هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وسلام شعوبها”.
** الكويت
قالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان: “تعرب دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات التي استهدفت قاعدة العديد الجوية في دولة قطر الشقيقة من قبل الحرس الثوري الإيراني، في انتهاك صارخ للسيادة القطرية ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وشددت على أن الهجوم يمثل “تصعيدا خطيرا يهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة”، مؤكدة تضامن الكويت الكامل مع قطر قيادة وحكومة وشعبا، ودعمها لكافة الإجراءات التي تتخذها الدوحة لحماية أمنها وسيادتها وضمان استقرارها.
وأكدت الخارجية الكويتية على “حق قطر في الرد مباشرة بما يتناسب مع حجم هذا الاعتداء السافر”، معربة في الوقت نفسه عن استعدادها “لتسخير كافة إمكاناتها وطاقاتها لدعم دولة قطر الشقيقة”.
كما أكدت أن “أمن واستقرار دولة قطر الشقيقة يعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار دولة الكويت”، مشيداً “بتصدي الدفاعات الجوية القطرية لهذا الهجوم”.
** سلطنة عمان
أعربت سلطنة عمان، في بيان الخارجية عن “استنكار سلطنة عمان للتصعيد الإقليمي المتواصل الذي تشهده المنطقة والذي سببته إسرائيل بهجومها الصاروخي اللامشروع على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتبادل الهجمات الصاروخية المتواصلة منذ ذلك الحين”.
واعتبرت مسقط “القصف الصاروخي الإيراني الأخير لمواقع سيادية في دولة قطر الشقيقة، عملا مرفوضا ومدانا ينتهك سيادة دولة شقيقة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية”.
وأكدت أن ذلك “يتنافى مع سياسة حسن الجوار وينذر بتوسيع رقعة الصراع الذي لا طائل منه سوى مزيد من الأضرار والدمار وتقويض قواعد الأمن والاستقرار وسلامة شعوب المنطقة”.
وأعربت “عن تضامن سلطنة عمان مع دولة قطر فيما تتخذه من إجراءات تحفظ أمنها واستقرارها”، داعية إلى “ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية والصاروخية جميعها، وتغليب الحكمة في اللجوء إلى المفاوضات السلمية والاحتكام للقانون الدولي في معالجة أسباب الصراع وتحقيق التسوية العادلة بالوسائل المشروعة”.
** البحرين
أكدت البحرين في بيان للخارجية “وقوفها التام إلى جانب دولة قطر الشقيقة بعد الهجوم الإيراني على أراضيها”.
وشددت على “إدانتها الشديدة للهجوم الذي استهدف سيادة دولة قطر الشقيقة من قبل الحرس الثوري الإيراني” وتعتبره “انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”
وأعربت عن “تضامنها الكامل مع الشقيقة دولة قطر وهو ما تتطلبه رابطة الأخوة والدم مما يؤكد تضامن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة لبذل الجهود اللازمة لضبط النفس وتجنب التصعيد وحل جميع الخلافات بالوسائل السلمية”.
** مصر
أعربت مصر في بيان للخارجية عن “إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإيرانية التي طالت دولة قطر الشقيقة والتي تعد انتهاكا لسيادتها وتهديدا لسلامة أراضيها وخرقا للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة”، مؤكدة “تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة ووقوفها إلى جانبها”.
كما أعربت مصر عن “قلقها البالغ من التصعيد المتسارع الخطير الذي تشهده المنطقة، وتؤكد رفضها الكامل لكافة أشكال التصعيد العسكري أو المساس بسيادة الدول”.
ودعت إلى “ضرورة خفض التصعيد ووقف إطلاق النار حفاظا على الأمن والسلم الاقليميين”، وشددت على “أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء التوتر المتصاعد والذي ينذر بخروج الأمور عن السيطرة، وبذل الجهود الدبلوماسية لمنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد والاحتقان”.
وجددت مصر “دعوتها إلى ضبط النفس، وتغليب منطق الحوار والحلول الدبلوماسية، بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة”.
** الأردن
أعرب الأردن، في بيان للخارجية “الإدانة الشديدة للعدوان الذي شنته إيران على دولة قطر الشقيقة” واعتبرته “خرقًا صارخًا لسيادة دولة قطر، وللقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيدًا خطيرًا”.
وأكدت الخارجية الأردنية على “تضامن المملكة المطلق مع قطر في مواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها، ودعمها لأي خطوة تتخذها لحماية أمنها وسيادتها وسلامة مواطنيها”.
كما دعت إلى “ضرورة إنهاء التصعيد في المنطقة”، وحذّرت من “تبعات استمراره وتوسعته على أمن المنطقة واستقرارها وعلى الأمن والسلم الدوليين”.
وشدّدت على “ضرورة إنهاء كل الأعمال العسكرية والعودة إلى طاولة المفاوضات والحوار لتجاوز هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها المنطقة”.
** العراق
أشارت وزارة الخارجية العراقية في بيان إلى أن العراق “يتابع بقلق بالغ التصعيد الخطير والمتسارع الذي تشهده المنطقة، والذي بدأ يمتد إلى دول شقيقة بتعرّض دولة قطر إلى هجوم”.
واعتبرت ذلك “تطوراً لطالما حذّر العراق من احتمالية حدوثه، نظرا لما ينطوي عليه من مخاطر جسيمة تُهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها”.
وأشارت إلى أن “هذا التصعيد يُنذر بمزيد من التوتر، ويُشكل منعطفا خطيرا وغير مسبوق في وتيرة الصراع، في ظل تحذيرات العراق المتكرّرة من خطورة انخراط أطراف جديدة فيه، وهو ما قد يؤدي إلى توسيع رقعة المواجهة وتصاعد حدّة التوتر الإقليمي”.
وأكدت على “موقف العراق الثابت بأن لا سبيل لحل الأزمات الإقليمية إلا عبر الحوار، والاحتكام إلى القنوات الدبلوماسية، والابتعاد عن الخيارات العسكرية التي لا تجلب سوى المزيد من التصعيد والمعاناة”.
كما دعت إلى “ضبط النفس، وتوحيد الجهود لوقف التصعيد، وتغليب لغة العقل والمصالح المشتركة، حفاظا على أمن شعوب المنطقة واستقرارها”.
** المغرب
قالت وزارة الخارجية المغربية، في بيان، إنها تدين بشدة “الهجوم الصاروخي السافر (من قبل إيران) الذي استهدف سيادة دولة قطر الشقيقة ومجالها الجوي”.
وأعربت “عن تضامنها التام مع دولة قطر الشقيقة إزاء كل ما من شأنه أن يمس أمنها وطمأنينة مواطنيها”.
** فلسطين
أدانت دولة فلسطين، مساء الاثنين، الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف دولة قطر”، واعتبرت فلسطين “هذا الهجوم انتهاكا سافرا لسيادة دولة قطر الشقيقة”، مؤكدة “وقوفها إلى جانب دولة قطر وشعبها الشقيق”، وفق وكالة الأنباء الرسمية “وفا”.
**سوريا
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية السورية الهجوم، وأعربت عن تضامن دمشق الكامل مع قطر ودول الخليج في مواجهة التهديدات والتصعيد العسكري، مؤكدة أن ” أمن دول الخليج يُعد جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي للجمهورية العربية السورية”.
وقالت: “انطلاقا من التزام سوريا بمبادئ التضامن العربي، تؤكد على دعمها الكامل لدول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها، في مواجهة أي تهديدات تمس أمنها وسلامتها”.
**ليبيا
بدورها، أدانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية استهداف إيران لقاعدة العديد الأمريكية في قطر، واعتبرت الهجوم انتهاكا صارخا للسيادة القطرية وتهديدا لأمن واستقرار.
وقالت وزارة الخارجية إن “هذا الاعتداء يمثل انتهاكا صارخًا لسيادة دولة مستقلة وخرقا واضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة”.
وأعربت عن تضامنها الكامل مع قطر ووقوفها إلى جانبها في مواجهة أي تهديد لأمنها.
** أول ضربة إيرانية
مساء الاثنين، أفاد التلفزيون الإيراني الحكومي، أن الهجوم الذي أُطلق عليه اسم “بشائر الفتح”، يستهدف قاعدة “العديد” الأميركية في قطر، في أول ضربة إيرانية من نوعها.
وأشارت وكالة “إرنا” الإيرانية، إلى شن هجوم صاروخي أيضا على قاعدة أمريكية في العراق.
و أعلنت القوات المسلحة الإيرانية في بيان، عن شن الحرس الثوري هجوما صاروخيا “قويا ومدمرا” على قاعدة العديد الجوية في قطر.
وأوضحت أن الهجوم جاء في إطار عملية “بشائر الفتح”، و”بقرار من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وبقيادة مقر خاتم الأنبياء المركزي”.
وأكدت في البيان أن الهجوم العسكري الأمريكي على المنشآت النووية السلمية الإيرانية يُعدّ انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وفجر الأحد، لم تكتف الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري والاستخباري واللوجستي للعدوان الإسرائيلي على إيران، وشنت غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران الجاري تستهدف إسرائيل منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، التي ترد بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: