
دعمت مشتريات المؤسسات المحلية مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات أمس الاثنين، لتتماسك فوق مستويات المقاومة أمام الضغوط الناجمة عن الحرب بين إيران وإسرائيل.
وصعد المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 1.17% ليغلق عند مستوى 31,419 ألف نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX70 EWI بنسبة 2.12%، ليصعد إلى 9,295 نقطة، وEGX100 بواقع 2.09% ليغلق عند مستوى 12,663 ألف نقطة.
قال محمد فاروق مسعود، العضو المنتدب لشركة جلوبال إنفست لتداول الأوراق المالية، إن البورصة المصرية أنهت بالفعل مرحلة التصحيح التي مرت بها مؤخرًا، وعادت إلى المسار الصاعد، وسط غياب مباشر لتأثيرات الحرب بين إيران وإسرائيل.
وأضاف مسعود، أن السوق بدأ يشهد دخولًا فعليًا لاستثمارات عربية ومؤسسات إقليمية، وهو ما يعزز التوقعات باستمرار الأداء الإيجابي في المرحلة المقبلة، ومن المقررأن تمهد التدفقات لاحقًا لعودة استثمارات الأجانب إلى السوق المصري.
وفيما يخص القطاعات، أوضح أن تأثير أزمة انقطاع إمدادات الغاز على قطاع الطاقة والبتروكيماويات سيكون محدودًا، نتيجة الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدولة، والتي تضمنت وجود خطة بديلة لتأمين الاحتياجات الداخلية.
ورجّح العضو المنتدب، أن يستهدف المؤشر الرئيسي EGX30 مستوى 34 ألف نقطة خلال الفترة المقبلة، على أن يكون تجاوز هذا المستوى باتجاه 40 ألف نقطة مشروطًا بتنشيط برنامج الطروحات الحكومية.
ودعا مسعود المستثمرين في الوقت الحالي إلى بناء مراكز مالية جديدة مع استمرار الاحتفاظ بمراكزهم، في ظل مؤشرات الاتجاه الصاعد.
وبلغ إجمالى التداولات 5 مليارات جنيه موزعة على 1.3 مليار ورقة مالية، من خلال تنفيذ نحو 107 ألف عملية، بينما ارتفعت 159 أسهم، وتراجعت 25 سهمًا، واستقرت 28 سهمًا دون تغيير، من أصل 212 سهمًا تم التداول عليها.
قال أحمد فهمي، رئيس قسم التحليل الفني بشركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، إن تحركات السوق خلال جلسات الأسبوع الحالي تعكس تحسنًا في شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
لفت إلى أن دخول الولايات المتحدة رسميًا في النزاع كان له أثر إيجابي غير مباشر في تهدئة الترقب وإعادة ضخ السيولة إلى السوق.
وأضاف فهمي أن أداء السوق يشبه إلى حد كبير ما حدث عام 2003 بعد دخول القوات الأمريكية للعراق، إذ بدأ المستثمرون وقتها في العودة إلى البورصات بحثًا عن فرص، وهو ما يتكرر حاليًا نتيجة تصورات الاستقرار النسبي بعد ضربات عسكرية محدودة.
وأوضح أن المؤشر الرئيسي EGX30 تمكن من تجاوز مستوى 31,400 نقطة، بعد صعود قوي من مناطق 30,300 نقطة.
رجح أن اختراق المقاومة الحالية سيفتح المجال لاستهداف مستويات 31,900 إلى 32,000 نقطة، مع إمكانية الوصول إلى 33,000 نقطة حال استمرار الزخم الشرائي.
وأشار إلى أن جلسات منتصف الأسبوع قد تشهد استمرار الأداء الإيجابي، متوقعًا جلسة خضراء خلال الأربعاء، فيما قد تشهد الخميس بعض التهدئة لجني الأرباح قبيل عطلة نهاية الأسبوع، لكنه أكد أن البيع المتوقع سيكون تكتيكيًا.
وحول سلوك المستثمرين في ظل الأوضاع الحالية، نصح فهمي بالتركيز على المضاربات المدروسة وتكوين مراكز مؤقتة، مع الحذر من الإفراط في التفاؤل، نظرًا لاحتمال تجدد التوترات في أي لحظة.
وأكد أن العديد من الأسهم وصلت إلى مستويات سعرية مغرية للشراء، بعد تراجعات منذ بداية العام، ما ساهم في عودة السيولة إلى السوق، مشددًا على أهمية متابعة تطورات المشهد الإقليمي بدقة، والاحتفاظ بسيناريوهات مرنة لإدارة المحافظ الاستثمارية.
وعلى صعيد تحركات المستثمرين، اتجه المصريون إلى الشراء بصافى 155.5 مليون جنيه، مستحوذين على 77.47% من إجمالى التعاملات، فى حين اتجه العرب والأجانب نحو البيع بصافى 37.9 و117.6 مليون جنيه على التوالي.
كما استحوذت المؤسسات على 38.37% من التداولات مقابل 61.26% للأفراد، وسجلت المؤسسات العربية والأجنبية صافى مبيعات بقيمة 24 و118.6 مليون جنيه على الترتيب، فى حين سجلت المؤسسات المحلية صافى شراء بقيمة 333 مليون جنيه.