تصاعد التوترات الجيوسياسية يضغط على عملات آسيا.. والدولار يتلقى دعمًا

تصاعد التوترات الجيوسياسية يضغط على عملات آسيا.. والدولار يتلقى دعمًا

تراجعت العملات الآسيوية بشكل جماعي في تعاملات اليوم الاثنين، بينما سجل الدولار الأمريكي مكاسب ملحوظة، مدعومًا بموجة طلب على الملاذات الآمنة بعد الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية.

جاء صعود العملة الأمريكية على حساب الين الياباني والذهب، رغم مكانتهما التقليدية كملاذين آمنين، وفقًا لما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال.

وارتفع مؤشر الدولار والعقود الآجلة المرتبطة به بنسبة 0.3% في التعاملات الآسيوية، مواصلاً مكاسب محدودة حققها الأسبوع الماضي، في وقت يعكف فيه المستثمرون على تقييم تداعيات التصعيد العسكري وآثاره الاقتصادية المحتملة.

وسجل الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.1% أمام اليوان الصيني، كما صعد زوج الدولار/الدولار السنغافوري بنسبة 0.2%.

وفي السياق ذاته، أعلنت الصين إدانتها الشديدة للهجوم الأمريكي، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

وفي كوريا الجنوبية، ارتفع زوج الدولار/الون بنسبة 0.7%، كما زاد زوج الدولار/الروبية الهندية بنسبة 0.2%، وسط استمرار ضغوط البيع على العملات الإقليمية.

وتراجع الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي بنحو 0.7%، رغم صدور بيانات إيجابية أظهرت نموًا قويًا في قطاعي التصنيع والخدمات خلال شهر يونيو، مدعومًا بتحسّن الاستهلاك المحلي في أستراليا.

وفي الوقت نفسه، ارتفع زوج الدولار/الين الياباني بنسبة 0.5%، مع غياب واضح للطلب على العملة اليابانية كأداة تحوط، رغم أن بيانات مؤشر مديري المشتريات أظهرت أول نمو في قطاع التصنيع الياباني منذ ما يقرب من عام، إلى جانب تسارع في قطاع الخدمات نتيجة تحسّن إنفاق المستهلكين المحليين.

ويتابع المستثمرون عن كثب رد طهران المحتمل على الهجوم، وسط تقارير إعلامية إيرانية تشير إلى أن طهران تدرس إغلاق مضيق هرمز، الممر الحيوي لإمدادات الطاقة من الخليج إلى آسيا وأوروبا.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد صرّح بأن الهجوم ألحق “دمارًا هائلًا” بالمنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أن بلاده نجحت في “إيقاف طموحات إيران النووية”، وهو ما تنفيه طهران بشدة، مؤكدة أن برنامجها ذو طابع سلمي بحت.