
كتب الإسباني المخضرم سانتي كازورلا فصلًا جديدًا في كتاب الوفاء الكروي، وذلك بعدما قاد ناديه الأول ريال أوفيدو للعودة إلى دوري الدرجة الأولى الإسباني، بعد غياب امتد لـ 25 عامًا (ربع قرن)، في واحدة من أكثر اللحظات تأثيرًا في تاريخ النادي.سانتي كازورلا.. أسطورة وفاء تعيد ريال أوفيدو إلى الليجا بعد ربع قرنوبالرغم من بلوغه سن الأربعين، لم ينسى سانتي كازورلا فضل أوفيدو، النادي الذي فتح له أبواب الاحتراف، حتى بعد مسيرة رائعة مع فياريال وأرسنال والمنتخب الإسباني.وفي عام 2012، حين كان أوفيدو على حافة الإفلاس، لم يتردد سانتي كازورلا في تقديم الدعم المالي للنادي، إلى جانب عدد من اللاعبين الإسبان، دون أي مقابل.سانتي كازورلاولم تتوقف بصماته عند الدعم المالي؛ ففي 2023، عاد سانتي كازورلا إلى ناديه الأم، رافضًا الحصول على أجر، مكتفيًا بالحد الأدنى المسموح به قانونًا، بل واشترط أن تذهب نسبة من مبيعات قميصه لدعم أكاديمية النادي، تأكيدًا على أن عودته كانت لأجل الحلم، لا المال.وكانت اللحظة الأسطورية حين سجل سانتي كازورلا هدفًا في نهائي ملحق الصعود، ليقود أوفيدو إلى الليجا، ويُثبت أن الانتماء الحقيقي يُترجم بالأفعال، لا الشعارات.في زمن أصبحت فيه الوفاء عملة نادرة، سانتي كازورلا يقدّم درسًا خالدًا في الانتماء، سيظل يُروى للأجيال القادمة كنموذج لا يُنسى.