سيناريوهات محتملة لأسعار النفط والتضخم بعد الضربات الأميركية على إيران

سيناريوهات محتملة لأسعار النفط والتضخم بعد الضربات الأميركية على إيران

سيناريوهات محتملة لأسعار النفط والتضخم بعد الضربات الأميركية على إيران

لندن-راي اليوم
وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط عقب توجيه الولايات المتحدة ضربات على ثلاث منشآت نووية في إيران، أطلقت مؤسسات مالية واقتصادية تحذيرات من انعكاسات خطيرة قد تلحق بأسواق الطاقة العالمية، خصوصًا إذا تطورت الأزمة إلى تعطيل إمدادات النفط أو إغلاق مضيق هرمز، الذي يُعتبر شريانًا حيويًا لنحو 20% من تجارة النفط العالمية.
تحذيرات من ارتفاع مستمر لأسعار النفط
في أولى ردود الأفعال، أكدت شركة Potomac River Capital أن التوترات الإقليمية الأخيرة قد تسهم في بقاء أسعار النفط عند مستويات مرتفعة، مع تصاعد المخاوف من انزلاق الصراع نحو مواجهة عسكرية مفتوحة، ما قد يزيد من حالة عدم الاستقرار في الأسواق.
ردود فعل مختلطة من الأسواق
من جانبها، أشارت شركة B. Riley Wealth إلى أن الأسواق قد لا تظهر استجابة فورية إلا إذا كان هناك تأثير مباشر وواضح على الإمدادات النفطية، موضحة أن الأسعار الحالية لا تعكس بعد حجم المخاطر المحتملة في المنطقة.
في الوقت نفسه، أعلنت إسرائيل إغلاق مجالها الجوي بشكل كامل، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
السيناريوهات المحتملة لتطور الأزمة
رسمت مؤسسة أوكسفورد إيكونوميكس ثلاثة سيناريوهات محتملة لتطور الأزمة في الشرق الأوسط:
السيناريو الأول: خفض التصعيد
يؤدي إلى استقرار مؤقت في أسعار النفط، مع تهدئة التوترات دون تأثيرات اقتصادية كبيرة.
السيناريو الثاني: تعليق كامل للإنتاج الإيراني
يترتب عليه شح حاد في سوق النفط العالمية، ما يرفع الأسعار بشكل كبير.
السيناريو الثالث (الأسوأ): إغلاق مضيق هرمز
وهو الممر الرئيسي لشحن نحو 20% من النفط العالمي، حيث سيؤدي إلى صدمة حادة في الإمدادات وارتفاع أسعار النفط إلى نحو 130 دولارًا للبرميل.
تبعات اقتصادية محتملة
تشير تقديرات أوكسفورد إيكونوميكس إلى أن السيناريو الأسوأ قد يدفع بمعدل التضخم في الولايات المتحدة إلى مستويات تقارب 6% بحلول نهاية العام، مما يزيد من الضغوط على صانعي السياسات النقدية في واشنطن، ويهدد بحدوث تباطؤ اقتصادي واسع النطاق.
مع تصاعد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، يراقب المستثمرون والأسواق العالمية باهتمام بالغ تحركات الأطراف المعنية، وسط توقعات بأن تكون التطورات القادمة حاسمة في رسم ملامح مستقبل أسعار الطاقة والاستقرار الاقتصادي العالمي، في ظل ترقب متزايد لأسوأ السيناريوهات التي قد تهدد الأمن الاقتصادي والمالي الدولي.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: