صدرت Fortnite في الأصل عام 2017، وقد تطورت لتصبح واحدة من أكبر تجارب الباتل رويال في عالم الألعاب. اللعبة مجانية وتوفر معاملات داخلية، مما جعلها من أشهر ألعاب التصويب الجماعية المتوفرة، وأسهمت في شهرة عدد من اللاعبين مثل Ninja. كما أصبحت ساحة تنافسية ضخمة، حيث أُقيمت أول بطولة عالمية لـ Fortnite في عام 2019. بالإضافة إلى ذلك، فهي تملك سردًا قصصيًا معقدًا.

عند دخول اللاعبين إلى Fortnite، يحصلون على خلفية عن قصة العالم، وغالبًا ما يكون ذلك من خلال مشهد سينمائي يشرح الموسم الحالي. ورغم أن المبدأ الأساسي للعبة هو الباتل رويال والإقصاء، يمكن للاعبين أيضًا تنفيذ مهام على الجزيرة تتعلق بالقصة الأكبر وتساعد في تقدمها. وبالنسبة للاعبين الجدد، قد تكون القصة الكاملة داخل اللعبة معقدة وصعبة التتبع.

كما هو شائع في ألعاب الباتل رويال، تحصل Fortnite على تحديثات منتظمة تجلب تغييرات في الخريطة، وأسلحة جديدة، وشخصيات فريدة، واستمرارًا في تطور القصة. وقد بدأت Fortnite مؤخرًا الفصل الثاني الموسم السابع، ويستمر كل موسم في Fortnite بمتوسط قدره 11 أسبوعًا. وإذا سار الفصل الثاني على خطى الفصل الأول بعدد إجمالي يبلغ 10 مواسم، فإن Fortnite لا تبعد سوى ثلاثة مواسم فقط عن إعادة تعيين كاملة للخريطة. لقد كانت القصة داخل اللعبة رحلة مجنونة وغير متوقعة في كثير من الأحيان على مدار السنوات الأربع الماضية منذ إطلاق اللعبة، وفيما يلي جميع النقاط الرئيسية التي حدثت في قصة Fortnite حتى الآن.

فصل Fortnite الأول: السرد الكامل

عند إطلاقها، كانت القصة وراء فكرة Fortnite بسيطة: منظمة تُدعى IO أنشأت جزيرة باتل رويال باستخدام “نقطة الصفر”، وهي كرة ضخمة من الطاقة تربط بين العوالم، مما يسمح للاعبين بالهبوط إلى الخريطة ومحاربة العاصفة التي تكتسح الجزيرة. وفي أحد الأيام، ظهر نيزك في السماء، يقترب يومًا بعد يوم حتى اصطدم بالجزيرة. وقد دُمِّر جزء كبير من الجزيرة أو أُعيد تشكيله بسبب هذا الاصطدام، كما أن العديد من شظايا النيزك احتوت على قوى خاصة.

لاحقًا، كُشف أن وابل النيازك سمح لهروب الشرير “Omega”، مما أتاح له الوقت لبناء مخبأ سري وإنشاء صاروخ. في مكان آخر، أقامت وكالة التحقيقات المجهولة مقرًا لها وبدأت في التحقيق في حادثة النيزك، لتكشف عن كائن فضائي يُدعى “The Visitor”. وبعد ذلك، غادر “The Visitor” لمساعدة “Omega” وطاقمه، وساعدهم في إكمال بناء الصاروخ. وعندما أُطلق الصاروخ، تسبب في دمار واسع وفتح شقوقًا ضخمة في السماء.

وقد غيرت هذه الشقوق الخريطة، حيث قامت بامتصاص أشياء من جزيرة Fortnite وأسقطت عناصر من كوكب الأرض. ومع تحوّل الشق إلى تصدع في السماء، بدأ في إطلاق البرق حتى كوّن مكعبًا أرجوانيًا غريبًا يحمل طلاسم. هذا المكعب استدعى جزيرة عائمة في منطقة Loot Lake، مما أدى إلى ظهور عدة مناطق ملوثة حول الجزيرة. وفي نهاية المطاف، تم تدمير المكعب والجزيرة العائمة، لتأتي كتلة جليدية ضخمة وتغيّر شكل الخريطة مرة أخرى.

بعد أن أصبحت الجزيرة مغطاة بالثلوج والجليد، تعرضت لهجوم من “ملك الجليد”، الذي استخدم القوة المتبقية من المكعب الأرجواني لإحداث حدث عاصفة جليدية. وخلال هذا الحدث، تمكن سجين من الهروب وتحول إلى “ملك النار”، حيث هزم “ملك الجليد” وأعاد تشكيل جزء من الجزيرة ليصبح غابة، وظهرت فيه بركان أيضًا.

عادت وكالة التحقيقات المجهولة مرة أخرى، وبدأت في التنقيب عن مخزن سري قرب قاعدة البركان. وعندما تم تفعيل هذا المخزن، تبيّن أنه مدخل إلى منطقة تُعرف بـ”الفراغ الوسيط”، وأدى تفعيله إلى إعادة سلاح “Drum Gun” إلى اللعبة. وقد تسبب ذلك في حدث “الفتح”، حيث انفجر البركان ودمر جزءًا كبيرًا من جزيرة Fortnite.

وبعد هذا الحدث، تم استبدال العديد من المباني بنسخ مستقبلية منها، وتحول البركان إلى محطة ضغط عملاقة من قِبل وكالة التحقيقات المجهولة. وكُشف لاحقًا أن هذا المخزن كان يحتوي أيضًا على مصدر طاقة يُعرف باسم “نقطة الصفر”، والتي تمكن اللاعبون على الجزيرة من استخدامها لإعادة بناء الأماكن المدمرة.

أدى ذلك إلى تحرر وحش عملاق ذو عين واحدة من منطقة Polar Peak، وبدأ يهاجم العديد من المواقع في محاولة منه للسيطرة على “نقطة الصفر”. وفي نهاية المطاف، تم القضاء على هذا الوحش، لكن “نقطة الصفر” بقيت غير مستقرة ومعرضة للخطر.

انتهى الفصل الأول من Fortnite بانفجار “نقطة الصفر”، مما أدى إلى حدوث كسر في الزمن، وظهور مناطق زمنية متصدعة على الخريطة. كما عاد الصاروخ الذي أُطلق في المواسم السابقة واصطدم بـ”نقطة الصفر”، مما تسبب في ظهور ثقب أسود ابتلع الجزيرة بالكامل. ونتيجة لذلك، أصبحت لعبة Fortnite غير قابلة للعب لمدة يومين دون وجود خريطة.

Fortnite الفصل الثاني: القصة الكاملة حتى الآن

فصل الثقب الأسود في النهاية أعاد ولادة جزيرة Fortnite، معلنًا بداية الفصل الثاني، وقد تم تقديم منظمتين جديدتين هما E.G.O. وA.L.T.E.R.، واللتين كانتا غالبًا في صراع متواصل. تحولت E.G.O. إلى GHOST وانضم إليها Midas، بينما تحولت A.L.T.E.R. إلى SHADOW وانضم إليها Brutus. أنشأ Midas جهاز يوم القيامة على أمل السيطرة على العاصفة، وعند تفعيله، دمّر مقر GHOST المعروف باسم The Agency. وقد أدى ذلك إلى تسونامي غمر الجزيرة وأعاد تشكيل الخريطة من جديد.

قُتل Midas على يد سمكة قرش، مما جعله يتحول إلى شبح يسعى للانتقام، بينما وجدت وكالتا GHOST وSHADOW مواقع جديدة على الخريطة. مع مرور الوقت بدأت مركبات فضائية بالظهور في أنحاء الجزيرة، مما أدى إلى إعادة فتح الشقوق في السماء. في واقع آخر، كان Thor من Marvel Comics يعمل مع Galactus، ثم أدرك لاحقًا أن Galactus شرير ويجب تدميره. قام Thor بإحضار عدد من شخصيات Marvel عبر الشق إلى خريطة Fortnite للمساعدة في محاربة Galactus.

بعد هبوطهم على الجزيرة، فقد جميع شخصيات Marvel ذاكرتهم وقواهم، مما دفعهم في مهمة لاستعادة أهدافهم. استولى كل منهم على جزء من الجزيرة، واستعادوا ذكرياتهم تدريجيًا واستعدوا للمعركة. ظهر Galactus في السماء وبدأ القتال مع أبطال Marvel، وفي أثناء المعركة تم هزيمته، لكن نقطة الصفر ضعفت وتم إنشاء شق آخر.

ظهر هنا العميل Agent Jones، وهو أحد عملاء IO الذي يجب عليه التوجه إلى نقطة الصفر لتثبيتها. سافر إلى خريطة Fortnite، التي تغيرت مرة أخرى، وقام بتوظيف عدد من صائدي الجوائز المعروفين مثل Mandalorian وTerminator وMenace لنشر الفوضى على الجزيرة ومنع أي شخص من مغادرتها. ومع استمرار تدهور نقطة الصفر، بدأ Agent Jones يشك في أن منظمة The Seven متورطة، وهي مجموعة من الشخصيات متعددة الأبعاد في عالم Fortnite.

لاحق Agent Jones أعضاء The Seven وسافر عبر بوابة واقعية ليقابل قائدهم المعروف باسم The Foundation. عقد الاثنان هدنة من أجل التعاون لاحتواء الأضرار الناتجة عن انهيار نقطة الصفر. بعد ذلك، نمت The Spire في وسط الخريطة، واحتوت نقطة الصفر، ولكن ليس قبل أن تطلق هذه القوة موجة واقعية حولت خريطة Fortnite إلى منطقة ما قبل التاريخ. أصبحت المناطق المتأثرة خالية من التكنولوجيا، واضطر اللاعبون لمواجهة وحوش بدائية واستخدام أسلحة بدائية. الآن، أصبحت Fortnite مهددة بغزو فضائي. ومع قصة تحتوي على العديد من الشخصيات وخريطة تتغير باستمرار، فإن المطورين في Epic وحدهم يعلمون إلى أين ستتجه القصة لاحقًا.