✓ العود والناي يلتقيان بإيقاعات صعيد مصر في موقع شالة الأثري ضمن موازين 2025

✓ العود والناي يلتقيان بإيقاعات صعيد مصر في موقع شالة الأثري ضمن موازين 2025

في أجواء ساحرة بموقع شالة الأثري، قدمت فرقة “Egyptian Project” (إيجيبشن بروجيكت)، اليوم السبت، حفلا غنائيا بصمته الألحان الشرقية والآلات الموسيقية التقليدية، وذلك ضمن فعاليات الدورة العشرين لمهرجان موازين- إيقاعات العالم.

وتحت إضاءة خافتة وسينوغرافيا تنزع نحو الصفاء والبساطة، أمتع الموسيقيون الجمهور بأعمال مستوحاة من ريبرتوار الموسيقى الكلاسيكية والصوفية المصرية. فكانت نقرات العود، وهمسات الناي، وصوت المغني الرئيسي المفعم بالعاطفة والتعبير الصادق، عناصر نسجت أداء فنيا أصيلا، خاليا من كل تصنع، يحتفي بغنى الإرث المشرقي.

أما عازف الإيقاع المتقن لفنه، فقد أسر الحضور بإيقاعاته القوية المحكمة، المستلهمة من عمق فلكلور صعيد مصر، حيث قوبلت مقاطعه المنفردة بعواصف من التصفيق، لاسيما خلال السولوهات المتوهجة.

وفي لحظات تعبر عن الامتنان للمملكة، لوح أعضاء الفرقة أيضا بالعلم المغربي وسط تصفيقات حارة من الجمهور.

وفي كلمة معبرة، أعرب الفنانون، الذين بدوا متأثرين، عن امتنانهم للحفاوة التي قوبلوا بها، مبرزين الروابط العميقة للصداقة التي تجمع بين المغرب ومصر، مؤكدين أن “الموسيقى تشكل جسرا حيا بين الثقافات”.

كما استسلم الجمهور، من مغاربة وأجانب، لسفر موسيقي ساحر جمع بين العصور والثقافات، إذ أضفى غياب التوزيعات الإلكترونية صفاء بحتا على النغم، وأبرز تألق ومهارات العازفين وصدق أدائهم.

وفي حديثه بين مقطوعتين، عبر مغني الفرقة عن سعادته الكبيرة بالغناء في المغرب، البلد “الشقيق”، حيث يلتقي الفن بكرم الضيافة في تناغم راق وأنيق، معربا عن امتنانه العميق للجمهور المغربي على إنصاته الودود وتجاوبه الحار.

ويأتي هذا الحفل، الذي أقيم بموقع شالة المخصص للاحتفاء بأعرق الأنواع الموسيقية العالمية، ليجسد بلاغة قدرة الموسيقى التقليدية على ملامسة الوجدان، ومفاجأة الحواس، وبث روح الألفة بين الشعوب، في تجاوز الحدود.

ومن خلال هذا الأداء، يؤكد مهرجان موازين التزامه بالتنوع الثقافي وتسليط الضوء على الموروث الموسيقي الحي، في أجواء حميمة مثقلة بالتاريخ.

وتقام الدورة العشرون لمهرجان “موازين – إيقاعات العالم” من 20 إلى 28 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث تقترح دورة هذه السنة برنامجا غنيا يلبي كافة الأذواق، ويجمع أبرز النجوم العرب والعالميين، ما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاءات استثنائية بين الجمهور ومشاهير الفنانين.

كما يعد المهرجان، الذي تم إحداثه سنة 2001، وتنظمه جمعية مغرب الثقافات، حدثا لا يمكن تفويته من قبل عشاق الموسيقى في المغرب. فمع حضور أكثر من مليوني متفرج في كل دورة من دوراته الأخيرة، يعتبر هذا المهرجان ثاني أكبر حدث ثقافي في العالم.



Shortened URL