
إسرائيل تزعم اغتيال ثلاثة ضباط في الحرس الثوري بينهم “حلقة الوصل” مع حماس بطائرات حربية في منطقة قم جنوب طهران “بعد جهد استخباراتي طويل ومعقّد”
القدس – (أ ف ب) – أعلنت إسرائيل السبت أنها “قضت” على ثلاثة قياديين في الحرس الثوري الإيراني، بينهم سعيد إيزادي الذي قالت إنه كان “حلقة الوصل” بين إيران وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك مع تواصل الحرب بين الجمهورية الإسلامية والدولة العبرية.
وقال الجيش في بيان “خلال ساعات الليلة الماضية… هاجمت طائرات حربية في منطقة قم (جنوب طهران) وقضت على قائد فيلق فلسطين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري والمُنسق الرئيسي بين النظام الإيراني وتنظيم حماس الإرهابي المدعو سعيد إيزادي”.
وأشار الى أن إيزادي استهدِف “داخل شقة اختباء سرية… بعد جهد استخباراتي طويل ومعقّد”.
وأوضح أنه كان “مسؤولا عن التنسيق العسكري بين كبار قادة الحرس الثوري والنظام الإيراني وبين العناصر القيادية في حماس”، وكان “على تواصل مباشر” مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
ويتبع فيلق القدس للحرس الثوري وهو معني بالعمليات الخارجية وخصوصا دعم المجموعات الحليفة لإيران والمناهضة لإسرائيل في الشرق الأوسط مثل حزب الله اللبناني وحماس الفلسطينية.
واتهم الجيش الإسرائيلي إيزادي بأنه كان “من مهندسي مجزرة السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ومن القلائل الذين علموا بالخطة قبل تنفيذها”، في إشارة الى هجوم حماس على جنوب الدولة العبرية في العام 2023، والذي كان شرارة اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وسبق أن نفت إيران الاتهامات الاسرائيلية بضلوعها في الهجوم الذي شنته حليفتها حماس.
وكان إيزادي المولود في العام 1964، مدرجا منذ 2019 على قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأميركية على خلفية ارتباطه بالحرس الثوري وحماس.
الى ذلك، أعلن الجيش “القضاء” على بهنام شهرياري، مشيرا الى أنه “قائد وحدة نقل الوسائط القتالية التابعة لفليق القدس الإيراني”.
وأوضح أن ذلك تمّ عبر غارة جوية على “سيارته أثناء تنقله في غرب إيران”.
وأشار الى أنه كان “مسؤولا عن كافة عمليات نقل الوسائط القتالية من النظام الإيراني إلى وكلائه في الشرق الأوسط”، وعمل “بشكل مباشر مع حزب الله وحماس” والحوثيين في اليمن، “وساهم في تزويدهم عددا كبيرا من الصواريخ والقذائف الصاروخية التي أُطلقت تجاه أراضي دولة إسرائيل خلال الحرب”.
كما أشرف “على تحويل مئات الملايين من الدولارات سنويا إلى التنظيمات الإرهابية من خلال شبكة علاقاته الخاصة في تركيا ولبنان”.
وأعلن الجيش أنه اغتال الجمعة القيادي في الحرس أمين بور جودكي، مشيرا الى أنه قاد “مئات” الهجمات بالمسيرات على إسرائيل من جنوب غرب إيران.
وشدد مصدر عسكري إسرائيلي على أهمية دور القياديين الثلاثة في الهيكلية العسكرية في الجمهورية الإسلامية.
وقال في إحاطة للصحافيين إن للثلاثة “أهمية بالغة خصوصا في مواجهة إسرائيل”، مضيفا “حققنا نجاحات عدة في القضاء على القياديين العسكريين الإيرانيين خلال هذه العملية”.
وأسفرت الضربات الاسرائيلية الأولى على إيران عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، يتقدمهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة وقائد الحرس الثوري.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: