مقتل طبيب شهير داخل منزله في طنطا.. وتحقيقات موسعة لكشف غموض الجريمة

مقتل طبيب شهير داخل منزله في طنطا.. وتحقيقات موسعة لكشف غموض الجريمة

شهدت مدينة طنطا بمحافظة الغربية واقعة غامضة عقب العثور على جثة طبيب مخ وأعصاب شهير، يبلغ من العمر 75 عامًا، مكبل اليدين ومكمم الفم داخل شقته بشارع النادي، في ظروف أثارت الشكوك حول وجود شبهة جنائية، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى التحرك العاجل وفتح تحقيق موسع في ملابسات الحادث.البداية كانت مع تلقي غرفة عمليات مديرية أمن الغربية بلاغًا من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق السكنية. وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى محل البلاغ، وتم فتح الشقة ليُعثر على جثمان الطبيب «سعيد. ر»، 75 سنة، ملقى على الأرض داخل غرفة نومه، في وضع يشير إلى تعرضه لجريمة قتل متعمدة.تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنشاوي العام بسيارة إسعاف تحت إشراف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان وتحديد سبب الوفاة بدقة، وهل تعرض المجني عليه للخنق أو الاعتداء البدني، أم توفي نتيجة اختناق بفعل التكميم.قوات الأمن فرضت كردونًا أمنيًا حول مكان الواقعة، وبدأت فرق البحث الجنائي بقيادة الرائد أحمد الكفراوي، رئيس مباحث قسم أول طنطا، في إجراء معاينة ميدانية دقيقة، واستدعاء الأدلة الجنائية وخبير البصمات لرفع كل الآثار المتواجدة داخل الشقة.وتم التحفظ على الخادمة التي كانت تتردد على الشقة بشكل دوري لخدمة المجني عليه نظرًا لإقامته بمفرده، وتم استجوابها بشأن آخر مرة رأت فيها الطبيب حيًا، وطبيعة علاقته بالمحيطين به، وما إذا لاحظت وجود خلافات أو تهديدات في الفترة الأخيرة.مدير مباحث الغربية وجّه بتشكيل فريق بحث عالي المستوى من ضباط مباحث أول طنطا، لفحص جميع الملابسات، وسماع أقوال الجيران وشهود العيان، ومراجعة كاميرات المراقبة في الشارع والمنطقة المحيطة بالعقار لرصد أي تحركات مشبوهة، بالإضافة إلى استدعاء أسرة المجني عليه لسؤالهم عن أي مقتنيات ثمينة أو أموال كانت بحوزته داخل الشقة، قد تشير إلى دافع للسرقة.التحقيقات لا تزال جارية وسط حالة من الترقب والقلق بين الأهالي، في انتظار ما ستكشف عنه تحريات المباحث وتقارير الطب الشرعي، التي ستحدد بشكل قاطع سبب الوفاة وهوية الجاني المحتمل.