الإصابة تُبعد كادش من معسكر الأخضر في الكأس الذهبية

الإصابة تُبعد كادش من معسكر الأخضر في الكأس الذهبية

الهلال يتأهب لـ«سالزبورغ»… والغموض يُخيم على مشاركة «ميترو»

يتأهب الهلال السعودي، ممثل آسيا في كأس العالم للأندية بأميركا، لمواجهة سالزبورغ النمساوي فجر الاثنين المقبل، في لقاء متوازن فنياً على الأوراق، لكن يحمل في طياته الكثير من الإثارة والتحدي.

ويدخل سالزبورغ اللقاء دون أي إصابات جديدة أو حالات إيقاف تُثير القلق، ومع ذلك، لا يزال الفريق يفتقد بعض الأسماء المؤثرة التي غابت عن البطولة، أبرزهم نيكولاس كابالدو وداودا غيندو، اللذان لم يتم إدراجهما في قائمة البطولة.

وعلى الجانب الآخر، وبعد غيابه عن مواجهة ريال مدريد، لا تزال مشاركة النجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش محل شك في مواجهة سالزبورغ؛ حيث لم يتعافَ بشكل كامل من إصابته. كما تأكد غياب المهاجم البرازيلي كايو عن اللقاء.

ويتوقع أن يدخل الهلال بتشكيلة مكونة من «بونو، كانسيلو، تمبكتي، كوليبالي، رينان لودي، نيفيز، ناصر الدوسري، مالكوم، سافيتش، سالم الدوسري، ماركوس ليوناردو».

وبلغ ريد بول سالزبورغ كأس العالم للأندية بعدما كان من بين أعلى الفرق تصنيفاً وفقاً لمعامل الاتحاد الأوروبي (يويفا)، مستفيداً من محدودية عدد الفرق المشاركة من الدول الكبرى. وعلى الرغم من التأهل الحافل بالحظ، استهل الفريق مشواره بقوة؛ حيث حقق فوزاً ثميناً بنتيجة 2-1 على باتشوكا المكسيكي في المباراة الافتتاحية.

في المقابل، شهد نادي الهلال تحولاً فنياً كبيراً مع التعاقد مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي عقب نهاية مشواره مع إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، وبدأ الهلال حقبته الجديدة بتعادل مثير 1-1 مع ريال مدريد، حامل اللقب الأوروبي 15 مرة، في مباراة ظهر فيها «الزعيم» بشكل مميز، وربما كان الطرف الأفضل نسبياً على أرض الملعب.

ويتميّز سالزبورغ بالصلابة الهجومية، في حين يتميّز الهلال بعناصر خبرة وتوازن تكتيكي تحت قيادة إنزاغي. المواجهة قد تُحسم بتفصيل صغير أو لمسة فردية.

من جهة ثانية، خاض ترينت ألكسندر-أرنولد مباراته الأولى بقميص ريال مدريد في كأس العالم للأندية ضد الهلال في افتتاح مباريات المجموعة، لكن ظهوره هذا لم يمر مرور الكرام لدى الصحافة الإسبانية، التي لم تُخفِ استياءها من مستواه، بل شنّت عليه هجوماً لاذعاً عدّه كثيرون بمثابة صفعة في بداية مشواره الملكي.

الظهير الإنجليزي انتقل إلى ريال مدريد قادماً من ناديه الأم ليفربول، في صفقة أثارت ضجة كبيرة، خاصة في أوساط جماهير «الريدز» التي عبّرت عن حزنها لرحيله. وأشارت تقارير إلى أن إدارة النادي الملكي دفعت نحو 10 ملايين يورو لتحريره مبكراً من عقده، بهدف ضمه للمشاركة في البطولة الصيفية.

انزاغي يبحث عن حلول هجومية قبل المباراة المونديالية الثانية (أ.ب)

وبحسب مجلة «فور فور تو»، التي صنفته ثاني أفضل ظهير أيمن في العالم حالياً، فقد شارك ألكسندر-أرنولد في مواجهة الهلال ضمن دور المجموعات، التي أُقيمت على ملعب «هارد روك» في فلوريدا، لكن المردود الذي قدّمه اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً لم يُرضِ الصحف الإسبانية، بل كان كافياً لفتح أبواب الانتقادات على مصراعيها.

صحيفة «آس» الإسبانية اختارت أن تعبّر عن خيبة أملها من الأداء بطريقة صارخة؛ حيث امتنعت عن منحه أي تقييم رقمي في تقريرها الفني، وهو ما يُعد بمثابة «إدانة صامتة» لا تُمنح عادة إلا في حالات نادرة، وقد طالت كذلك زميليه راؤول أسينسيو وجود بيلينغهام.

ووجهت الصحيفة سهام النقد تجاه المبلغ الذي دفعه ريال مدريد لتسريع انضمام ألكسندر-أرنولد، عادّةً أنه لم يُظهر ما يبرر هذا الاستثمار العاجل، خصوصاً أن الفريق كان بحاجة إلى نتائج فورية، لا إلى فترة تأقلم طويلة.

كما شهدت المباراة الظهور الأول للمدافع دين هويسن، القادم من بورنموث، الذي لاقى تقييماً مماثلاً بأن عليه «الكثير ليتعلمه» قبل الانسجام مع منظومة الفريق.

مدرب ريال مدريد الجديد، تشابي ألونسو، كان أكثر اتزاناً في تصريحاته عقب اللقاء، إذ قال: «أنا سعيد من أجلهما، وأهنئهما على هذا اليوم الذي سيظل في ذاكرتيهما. دين كان جيداً جداً، وترينت تطوّر بشكل ملحوظ خلال المباراة. كلاهما منحنا دفعة نوعية واضحة».

ورغم الحدة التي وصفت بها الصحافة الإسبانية أداء ألكسندر، فإن المجلة البريطانية دعت إلى عدم تضخيم الصورة، مشيرة إلى أن الفريق الملكي بأكمله لم يكن في أفضل حالاته، وأن التوقعات العالية المحيطة بالنجم الإنجليزي جعلته هدفاً سهلاً للنقد.

واختتمت المجلة بالإشارة إلى أن ترينت، الذي تُقدّر قيمته السوقية بـ75 مليون يورو، وفق موقع «ترانسفير ماركت»، ما زال أمامه الفرصة لإسكات منتقديه، وربما يتحول سريعاً إلى معشوق الجماهير إذا نجح في إثبات نفسه في المباريات المقبلة.