
هل حان الوقت أن تكون لدينا بدائل لمواقع التواصل الغربية وشبكات تواصل خاصة بنا في حال كانت هناك هجمات إلكترونية علينا من الخارج أو توقف لهذه البرامج؟هل حان الوقت لاستشعار خطورة الاعتماد الكلي على أدوات ليست بأيدينا.نعم حان الوقت وبشدة بل تأخرنا..الاعتماد الكلي على منصات التواصل الغربية مثل «إكس (تويتر سابقًا)» و«فيسبوك» و«واتساب» و«إنستغرام» و«تيك توك» هو مخاطرة قومية لأن هذه المنصات ليست تحت سيطرتنا..وتخضع لقوانين ومصالح دول أخرى..يمكن أن تُعطّل أو تُوجه ضدنا في لحظة توتر أو هجوم سيبراني.ماذا لو تم حظر دخولنا لهذه المنصات بشكل مفاجئ؟ماذا لو تم استخدام بياناتنا ضدنا؟ما العمل لو حدث انقطاع شامل بسبب توتر سياسي أو قرار من شركة مالكة؟نحن في زمن أصبحت فيه المعلومة سلاحًا والتحكم بالتواصل هو التحكم في الرأي العام والمشاعر الوطنية..وما نحتاجه شبكات تواصل وطنية تعمل بلغتنا وتحت قوانيننا ومبنية بأيدٍ محلية.. خوادم بيانات داخلية (Data Sovereignty).وتطبيقات بديلة للدردشة.. الفيديو.. والتدوين.. مدعومة رسميًا ومشجعة من قبل المجتمع.. وثقافة وعي رقمي تدعم استخدام هذه البدائل دون انبهار أعمى بالغرب..هناك دول لديها برامج بديلة داخلية مثل الصين لديها «WeChat» – بديل لـ WhatsApp، Facebook، وTikTok في آن واحد.روسيا: لديها «VK» و«Telegram» وحتى محرك بحث خاص بها «Yandex».فلماذا لا نملك شيئًا مماثلًا؟لدينا العقول.. ولدينا المال ولدينا الحاجة فلمَ لا نبدأ؟إذا ما كانت الوسائل في يد غيرك فالكلمة ليست كلمتك ولو كنت المتحدث..نعم الوقت ليس فقط قد حان.. بل يصرخ فينا أن نبني منصاتنا ونصنع أدواتنا ونحرر تواصلنا ومعلوماتنا الخاصة وأسرارنا..لأن السيادة الرقمية أصبحت ضرورة وطنية في عصر التهديدات السيبرانية وبناء شبكات تواصل خاصة بنا بعيداً عن التبعية للغرب ومن ثم الاستقلال من خلال شبكات محلية آمنة ولمستقبل آمن رقمي بأيدٍ سعودية..وعندما يتوقف الغرب ويقطع عنا التواصل نكون حينها قد استعددنا لمثل هذا الأمر مبكراً.السؤال الأهم:متى يُقرع الجرس؟أخبار ذات صلة