فضيحة شبكة التجسس المعقدة بين الموساد الإسرائيلي وجهاز R&AW الهندي في الخليج تنكشف.. وهذه التفاصيل

فضيحة شبكة التجسس المعقدة بين الموساد الإسرائيلي وجهاز R&AW الهندي في الخليج تنكشف.. وهذه التفاصيل

فضيحة شبكة التجسس المعقدة بين الموساد الإسرائيلي وجهاز R&AW الهندي في الخليج تنكشف.. وهذه التفاصيل

 
 
زياد المجالى
 
فيما يلي نظرة شاملة على الفضيحة التي طافت على السطح مؤخرا في شبكة التجسس المعقدة بين الموساد الإسرائيلي وجهاز R&AW الهندي في الخليج، والتي تكشّفت جزئيًا بعد الضربة الجوية الإسرائيلية الأخيرة.
1. جذور التحالف – من كارجيل إلى الخليج
بدأت العلاقة الاستخباراتية بين إسرائيل والهند عام 1999 أثناء حرب كارجيل، عندما سلّحت إسرائيل الطائرات الهندية برادارات وصواريخ خلال أيام .
من هذه النقطة بدأ تحالف استراتيجي طويل الأمد، امتدّ عبر عقدين.
2. منظومة تجسس متعددة الأطراف
بحلول 2008، بعد تفجيرات مومباي، ارتبط الموساد وR&AW في بناء شبكة عميقة داخل دول الخليج.
تشير التقارير إلى زرع جواسيس بين 4.3 مليون عامل هندي في الإمارات، إضافة إلى السعودية والكويت وقطر والبحرين.
3. الشركات الهندية كواجهة
شركات مثل TCS وWipro وL&T وTech Mahindra تمّ توظيفها ضمن عمليات تجسّس عبر الدخول لأنظمة بنى تحتية وسيطرة على قواعد مراقبة، والرصد باستخدام تقنيات متقدمة، بما فيها تحليل البيانات والتجسس الإلكتروني.
4. اختراقات وأدلة تم ضبطها
تورط أجهزة عن غير قصد أو عن قصد في قضايا مثل “ضحى” في قطر وفضائح تنصّت VoIP في تركيا.
كشفت الضربة الجوية الأخيرة عمق هذه الشبكة، ما أدى إلى مراجعات أمنية خليجية شملت:
تجميد عقود وشراكات
تنظيف قواعد البيانات
تحويل عمليات إلى شركات من دول مثل مصر وصربيا.
5. الهند تحت الضغط
تواجه الهند اليوم تحدّيًا كبيرًا: إما الاعتراف بالفبركة أو مواجهة سحب موظفين واهتزاز علاقات خليجية إعادة التوازن.
 تحليل الردود الإقليمية
دولة ردّ الفعل إجراءات أمنية
الإمارات تجميد عقود & فحص أمني شامل للشركات الهندية
وحدات الخليج العربية تنظيف البيانات & خفض الاعتماد على الهند
إيران / باكستان توثيق لتبادل معلومات على “نار هادئة”، واحتفاظ بسياسة انكفاء جزئي
 ما كشفته الضربة الإسرائيلية
وفقًا لوصف صحيفة فاينانشال تايمز، الهجوم مدعوم بعملية استخباراتية تم فيها استخلاص معلومات من داخل إيران عبر شبكات متغلغلة—نتيجة لعقود من التخطيط والتحالف الاستخباراتي .
كما كشفت الغارديان عن استخدام Mossad لقواعد جوية سرية داخل إيران، مزودة بوحدات استطلاع وتجسس لوجستي ومخابراتي
 تعليق قلمي
ما بدأت كشراكة دفاعية في حرب كارجيل، تحولت إلى شبكة واسعة من المصالح الاستخباراتية المشتركة، حيث التقاء الموساد وR&AW وظهور شركات الاستثمارات الخارجية كـ”أغطية” للنفوذ الاستخباري.
لكن كشف هذه الشبكة لم يأتِ من فراغ:
الضربة الجوية الإسرائيلية الأخيرة ضاعفت الضغط الإعلامي وأظهرت هشاشة أدوات النفوذ الخفي.
الرد الخليجي، رغم أنه لم يكن علنيًا بالكامل، كان سريعًا ومستهدفًا: إلغاء عقود وتنظيف بيئات العمل.
للهند الآن خياران: لكنها تواجه ضاغطًا خليجيًا يوفّر “طريق إنقاذ”: اعتراف رسمي أو عزلة استخباراتية.
والأهم من هذا كله: أن الفضيحة أعادت فتح النقاش حول مدى استخدام الدولة للشركات التجارية كواجهة عسكرية – وهي حرب استخباراتية لا يراها المواطن، لكنها تُخاض في الأنظمة وقواعد البيانات والبرمجيات وخلاصات التحليل.
كاتب اردني

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: