
خيم الحزن على قرية بركة غطاس التابعة لمركز أبوحمص بمحافظة البحيرة، بعد وفاة الشاب محمد السيد موسى، البالغ من العمر 21 عامًا، إثر تعرضه لخطأ طبي جسيم أثناء خضوعه لعملية استئصال العصب السمبثاوي، المسؤول عن تنظيم العرق في اليدين، داخل مستشفى دمنهور العام. وبحسب رواية أسرة الشاب، فقد ارتكب الطبيب المعالج، ويدعى “د.م.ر”، خطأً فادحًا أثناء إجراء العملية بالمنظار، مما أسفر عن إصابة محمد بثقوب في الرئة والقصبة الهوائية. وجرى وضعه على أجهزة التنفس الصناعي داخل العناية المركزة لمدة أسبوعين، دون إبلاغ أسرته بحقيقة تدهور حالته الصحية. https://www.facebook.com/share/v/1EEM2agWyc/وناشدت الأسرة الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإنقاذ نجلهم، وطالبت بتشكيل لجنة طبية عاجلة لمحاسبة الطبيب المتسبب في الواقعة. واستجابت وزارة الصحة، ليتم نقل الشاب إلى معهد القلب بالقاهرة في محاولة لإنقاذه، إلا أن حالته كانت قد تدهورت بشكل كبير، ليفارق الحياة وسط صدمة وحزن شديدين. وأكدت الأسرة أن الشاب دخل في غيبوبة مباشرة بعد إجراء العملية الأولى، وظل بالمستشفى لأيام على أمل تحسن حالته. لاحقًا، قرر الفريق الطبي إجراء تدخل جراحي ثانٍ، وأُبلغت الأسرة حينها بنجاح العملية، لكن الشاب لم يفق من غيبوبته، ليُكتشف لاحقًا أن الإصابة امتدت إلى نقطة حساسة في القصبة الهوائية، تتطلب تدخلًا طبيًا دقيقًا في مستشفى متقدم، وهو ما يفوق قدرة الأسرة المادية. وذكرت الأسرة أن مدير المستشفى قال لهم نصًا: “اللي غلط يشيل شيلته، أنا مش هشيل غلط حد”، في إشارة إلى تحميل الطبيب المسؤولية الكاملة عن الخطأ. وتستعد القرية لتشييع جثمان الشاب بعد صلاة الظهر من مسجد بركة غطاس، وسط أجواء من الحزن والغضب، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الواقعة، ومعتبرين أن ما حدث يمثل حلقة جديدة من مسلسل الإهمال داخل المستشفيات الحكومية.