هل يمكن لإمرأة أن تلعب معكم؟

هل يمكن لإمرأة أن تلعب معكم؟

الزيارة التي قام بها نادي يوفنتوس إلى البيت الأبيض، في إطار مشاركته في كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة، تحولت إلى لحظة سياسية محرجة عندما وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب سؤالاً مثيرًا للجدل للاعبي الفريق الإيطالي حول قضية مشاركة النساء المتحولات جنسيًا في الرياضة وذلك بحسب صحيفة «الغارديان البريطانية».

خلال اللقاء الذي جرى في العاصمة واشنطن، وبينما كان لاعبو يوفنتوس مصطفّين خلف ترمب في جلسة إعلامية، سألهم الأخير بشكل مباشر: “هل يمكن لامرأة أن تنضم إلى فريقكم، يا شباب؟ سؤال أربك الحاضرين وأثار توترًا ملحوظًا، حيث اكتفى اللاعبون بابتسامات مترددة من دون إجابة واضحة.

وعندما أعاد ترمب طرح السؤال، حاول المدير العام ليوفنتوس، داميان كومولي، التهرب دبلوماسيًا من الدخول في النقاش، مكتفيًا بالقول: لدينا فريق نسائي قوي للغاية، في إشارة إلى فريق يوفنتوس للسيدات بطل الدوري الإيطالي.

لكن ترمب، المعروف بمواقفه المتشددة ضد مشاركة النساء المتحولات في الرياضات النسائية، رد قائلًا: لكن عليهن اللعب مع النساء. وحين اختار كومولي عدم الرد، علق ترمب قائلًا: إنه دبلوماسي للغاية.

هذه التصريحات جاءت في وقت حساس بالولايات المتحدة، حيث صادقت المحكمة العليا مؤخرًا على قانون في ولاية تينيسي يحظر الرعاية الطبية المتعلقة بتأكيد النوع للأطفال المتحولين جنسيًا، في خطوة أثارت قلقًا كبيرًا في أوساط المدافعين عن حقوق المتحولين.

وبينما كان الهدف من الزيارة هو تقديم صورة دبلوماسية وودية قبل مواجهة يوفنتوس مع فريق العين الإماراتي، تحولت اللحظة إلى محطة حرجة ومشحونة سياسيًا، تعكس التوترات الثقافية المتزايدة حول قضايا الهوية والنوع الاجتماعي في الولايات المتحدة حتى داخل ملاعب كرة القدم.