الأهلي يتطلع لفوز أول أمام بالميراس… وبورتو يصطدم بـ«ميامي ميسي»

الأهلي يتطلع لفوز أول أمام بالميراس… وبورتو يصطدم بـ«ميامي ميسي»

يبحث الأهلي المصري عن تحقيق فوزه الأول في كأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة في الولايات المتحدة 2025، بمواجهة بالميراس البرازيلي، اليوم، ضمن المجموعة الأولى التي تشهد لقاءً آخر بين إنتر ميامي الأميركي وبورتو البرتغالي، كما يتطلع باريس سان جيرمان لمواصلة هيمنته في المجموعة الثانية عندما يلاقي بوتافوغو البرازيلي، بينما يسعى أتلتيكو مدريد للتعويض في مواجهة سياتل ساوندرز الأميركي.

في المجموعة الأولى التي تتساوى فرقها الأربعة في رصيد النقطة الواحدة بعد تعادل الأهلي مع إنتر ميامي ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي سلباً في افتتاح البطولة وكذلك بورتو مع بالميراس بنفس النتيجة، ستكون الجولة الثانية شبه مفصلية لأن الفائز سيقطع خطوة كبيرة نحو التأهل للدور الثاني.

وفي مباراته الأولى على ملعب هارد روك ستاديوم، لعب الفريق المصري شوطاً أول استحوذ فيه على معظم المجريات وكان الأخطر وأهدر ركلة جزاء عبر محمود حسن (تريزيغيه)، لكنه غاب في الشوط الثاني الذي أنقذه فيه حارسه محمد الشناوي.

لاعبو أتلتيكو خلال التدريب قبل مواجهة سياتل ساوندرز لتعويض الخسارة أمام سان جيرمان (أ.ف.ب)

ويدخل الأهلي مباراته الثانية على ملعب ميتلايف في نيوجيرسي دون هدافه وهداف الدوري المصري إمام عاشور الذي أُصيب بعد دقائق قليلة من المباراة الافتتاحية ضد ميامي بكسر في عظمة الترقوة وسيغيب حتى نهاية المسابقة. وجاء التعادل مع ميامي بعد سلسلة من 6 انتصارات متتالية في طريقه إلى التتويج بلقب الدوري المحلي، الذي أنهاه عاشور متصدراً ترتيب الهدافين بـ13 هدفاً، والذي سيكون غيابه مؤثراً على مستوى الخط الهجومي.

ولم يكن الأهلي قد فشل في تسجيل هدف في المباريات السبع الأخيرة في مختلف المسابقات، بل سجل هدفين أو أكثر في خمس منها، وقد أظهر أنه قادر على التسجيل في المحفل العالمي لولا رعونة المهاجمين في الأمتار الأخيرة وتألق حارس مرمى ميامي الأرجنتيني أوسكار أوستاري.

وكشف الأهلي، أول من أمس، عن أن الظهير الأيسر أحمد نبيل (كوكا) غاب عن التمرين بسبب معاناته من كدمة في الركبة تعرض لها خلال المباراة أمام إنتر ميامي، وما زال الفريق الطبي يقيم إمكانية مشاركته في المباراة المقبلة.

فيتينيا تألق مع سان جيرمان باللقاء الافتتاحي وسجل هدفاً (أ.ب)cut out

وستكون هذه ثالث مواجهة بين الأهلي وبالميراس، بعدما نجح الفريق المصري في أول مواجهة في تخطي منافسه بركلات الترجيح في مباراة تحديد المركز الثالث عام 2021، قبل أن يخسر أمامه 0 – 2 بعدها بعام في نصف نهائي المسابقة.

ويأمل الأهلي أن يعزز رقمه القياسي في عدد الانتصارات ليصل إلى 11 انتصاراً (يتشارك 10 انتصارات مع ريال مدريد الإسباني) وكان الفلسطيني وسام أبو علي قد قال بعد مواجهة إنتر ميامي: «كل المباريات ستكون صعبة، حصلنا على نقطة واحدة أمام ميامي وكنا نسعى للحصول على الثلاث نقاط، سنستعد بقوة ونتمنى التوفيق في المباريات المقبلة».

بدوره، قال مدرب الفريق الإسباني خوسيه ريبييرو: «المباراة الأولى انتهت الآن. علينا تصحيح أخطائنا، وتحليل ما حدث حتى نستطيع تجنب الأخطاء التي تم ارتكابها».

وتابع: «بالطبع اللعب هنا ليس مثل اللعب في مصر، أنا سعيد جداً لوجودي في هذا المحفل العالمي وتمثيل الأهلي، ونتمنى في المباراة المقبلة أن تكون فرصنا أفضل».

واستطاع ريبييرو احتواء الأزمات التي عانى منها الفريق في المباراة الأولى بعد استبدال أحمد سيد زيزو في الشوط الثاني عقب مشاركته بديلاً لعاشور بعد 15 دقيقة من البداية؛ حيث أرجع المدرب الإسباني سبب تبديل زيزو الوافد الجديد على الفريق إلى الخوف عليه من الإصابة، حيث إنه لم يشارك في أي تدريبات مع الفريق قبل بداية البطولة. وتردد أن الأهلي وقّع أيضاً عقوبة مالية على تريزيغيه تصل لنحو مليون جنيه مصري لمخالفته ترتيب دور مسددي ركلات الجزاء وتسديده الركلة التي أهدرها وكانت من الممكن أن تحسم الفوز للفريق.

وأكد محمد الشناوي، حارس مرمى الأهلي، أن فريقه تأثر كثيراً بالطقس الحار والرطوبة العالية في اللقاء الأول، ويأمل في الأفضل بالمباريات المقبلة.

ديمبلي أحد أسلحة سان جيرمان في خط هجومه الفتاك (أ.ف.ب)

لكن بالميراس الذي تعادل هو الآخر مع بورتو البرتغالي سلباً، لن يكون لقمة سهلة، وهو الذي حافظ على نظافة شباكه للمرة الثالثة في آخر 5 مباريات ضمن المحفل العالمي.

ويسعى بالميراس، بقيادة مدربه أبيل فيريرا، إلى فوز يقربه من الدور الثاني، بعد التعادل السلبي مع بورتو بالجولة الأولى. وحقق بالميراس خلال آخر 5 مباريات له انتصارين وتلقى هزيمتين، وتعادل مرة واحدة، وسجل 10 أهداف واستقبلت شباكه 4 أهداف.

وعند سؤاله عقب اللقاء الأول عما إذا كان التعادل مع بورتو نتيجة إيجابية أم سلبية، قال فيريرا: «عندما لا تستطيع الفوز، لا بد ألا تخسر. بالنظر إلى مجريات المباراة، كانت أبرز الفرص من نصيبنا».

وطالب فيريرا لاعبيه بضرورة بذل أقصى جهد أمام الأهلي وحصد الثلاث نقاط من أجل الاستمرار في المنافسة.

وفي المجموعة عينها، وعلى ملعب مرسيدس بنز ستايدوم في أتلانتا، يأمل إنتر ميامي بقيادة ميسي أن يقدّم مباراة شبيهة بالشوط الثاني أمام الأهلي.

وستكون هذه أول مواجهة على الإطلاق بين إنتر ميامي وفريق أوروبي ضمن مباراة رسمية، ويتطلع الفريق الذي يقوده المدرب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو والذي خاض آخر 4 مباريات من دون خسارة (أمر لم يحصل منذ أبريل/نيسان).

لكن ميامي لا يملك تاريخاً جيداً في مدينة أتلانتا، حيث خسر 5 مرات في آخر 7 زيارات (فاز مرة وتعادل مرة).

ويسعى الأوروغوياني لويس سواريز، رفيق ميسي في هجوم ميامي، لأن يزيد غلّته التهديفية في كأس العالم للأندية، حيث سبق أن سجل 5 أهداف عندما كان بصفوف برشلونة الإسباني وليفربول الإنجليزي. ويملك إنتر ميامي سجلاً ممتازاً في المباريات التي يسجل فيها سواريز؛ حيث فاز في المباريات الـ15 الأخيرة التي بصم فيها الأوروغوياني على هدف على الأقل.

ومن المتوقع أن يحافظ الثلاثي السابق لبرشلونة، ميسي وسواريز وسيرخيو بوسكيتس، على أماكنهم في التشكيلة الأساسية لميامي، بينما لا يزال الإسباني جوردي ألبا في مرحلة التعافي.

ويأمل ميامي أن يظل حارسه المخضرم أوسكار أوستاري في كامل تركيزه وتألقه بعد أن كان بطل اللقاء الأول أمام الأهلي بتصدياته المتعددة.

أمّا فريق بورتو فلم يقدم المستوى المتوقع منه في المباراة الأولى أمام بالميراس؛ حيث استحوذ الفريق البرازيلي على الكرة بنسبة 55 في المائة مقابل 45 في المائة فقط للفريق البرتغالي.

ومع ذلك، فإن بورتو يمتلك جودة هجومية قادرة على اختراق دفاع إنتر ميامي الأقل قوة بين خطوطه الثلاثة.

سيكون صامويل أجيهووا عنصراً حاسماً في بورتو، وهو الذي قدم أداءً لافتاً الموسم الماضي وسجل 19 هدفاً في الدوري خلال 23 مباراة أساسية. وسيعتمد الفريق البرتغالي أيضاً على فابيو فييرا (نجم آرسنال السابق) ورودريغو مورا في خط الهجوم لاختراق دفاع إنتر ميامي.

ميسي يحمل على عاتقه قيادة ميامي من أجل تخطي عقبة بورتو الصعبة (أ.ب)cut out

(سان جيرمان لمواصلة الهيمنة)

بعد انطلاقة ساحقة وفوز على أتلتيكو مدريد الإسباني برباعية نظيفة في مستهل مشواره بمنافسات المجموعة الثانية، يتطلع سان جيرمان إلى تحقيق انتصاره الثاني بمواجهة بوتافوغو البرازيلي (قبل فجر الجمعة) في أول لقاء تاريخياً بين الناديين.

سجل الفريق الباريسي 21 هدفاً في المباريات الست الأخيرة، وهو ثاني أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف بين فرق الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى

وفي وجود البرتغاليين فيتينيا وجواو نيفيز والإسباني فابيان رويس، أعاد هذا الثلاثي الساحر لسان جيرمان سيطرته على خط الوسط، وظهر تأثيرهم واضحاً أمام أتلتيكو وقبل ذلك في تتويج الفريق بدوري أبطال أوروبا.

لسوء حظه، كانت مباراة أتلتيكو مدريد الافتتاحية أمام بطل أوروبا، وفي ظل درجة حرارة بلغت 40 درجة مئوية تحت أشعة الشمس ظهيرة الأحد بتوقيت لوس أنجليس، وأظهرت النتيجة بشكل واضح الفجوة الفنية الكبيرة بين الفريقين.

وهذا ما دفع بالأرجنتيني دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، للتحسّر بعد المباراة، قائلاً: «بمقدور سان جيرمان إبرام صفقات كبيرة متى يشاء، عندما أراد جناحاً تعاقدوا مع الجورجي خفيتشا كفاراتسيخيليا مقابل 70 مليون يورو».

لكن الأهم من ذلك هو الدور المحوري الذي أداه لاعبو الوسط الثلاثة. حتى إن فيتينيا قال مازحاً: «أعتقد أن الأمر كان أصعب قليلاً على أتلتيكو، لم يستطيعوا امتلاك الكرة، وكان صعباً عليهم الركض خلفها» في ظل درجة الحرارة العالية.

هيمن فريق العاصمة الفرنسية على الكرة بنسبة لامست الـ75 في المائة من الوقت. وفي ظل استراتيجية أتلتيكو الدفاعية بشكل شبه دائم، سيطر فيتينيا ورويس ونيفيز على الملعب بفضل مهاراتهم الفنية (بلغت نسبة دقة تمريراتهم الـ95 في المائة أو أكثر لكل منهم) ورؤيتهم الثاقبة، وضغطهم لاستعادة الكرة عند الحاجة. كما سجل رويس وفيتينيا هدفاً لكل منهما.

سمح هذا المزيج من الصفات للثلاثي بالسيطرة على الوسط في جميع مباريات فريق العاصمة تقريباً هذا الموسم، بما فيها المباريات الكبيرة التي خاضها على مستوى قارة أوروبا، من ليفربول الإنجليزي إلى مواطنه آرسنال مروراً بإنتر ميلان الإيطالي الذي ألحق به هزيمة ساحقة في نهائي دوري أبطال أوروبا بخماسية نظيفة.

وبالطبع هذا التفوق سيضع دفاع بوتافوغو أمام تحدٍّ كبير في الجولة الثانية المونديالية.

في المقابل، يبحث أتلتيكو عن تعويض الخسارة الافتتاحية الثقيلة، بمواجهة سياتل ساوندرز الأميركي. على الرغم من أن هذه المواجهة الأولى بين الناديين، لكنها الثامنة بين فريق من أميركا الشمالية أمام فريق إسباني في مونديال الأندية، مع تفوّق إسباني بخمس مباريات. وسيلعب أتلتيكو في غياب مدافعه الفرنسي كليمان لانغليه بعد طرده في المباراة الماضية.

ويتطلع سيميوني لكسب مواجهة سياتل اليوم حتى لا تتعقّد حسابات أتلتيكو قبل مواجهة بوتافوغو في ختام دور المجموعات.

وكان أتلتيكو مرشحاً ليكون «الحصان الأسود» في البطولة، رغم خروجه المبكر من دوري أبطال أوروبا وغيابه عن التتويج بأي لقب في موسم 2024 – 2025، لذا فإن أي هزيمة جديدة قد تجهض طموحه في التأهل للأدوار الإقصائية.

وتأهل أتلتيكو إلى مونديال الأندية من خلال مسار التصنيف الأوروبي، وهو لم يسبق له مواجهة فريق أميركي من قبل في مباراة رسمية.

في المقابل، يعد سياتل ساوندرز واحداً من ثلاثة فرق أميركية تشارك في البطولة، لكنه لم يتمكن من الاستفادة من عامل الأرض، وخسر في الجولة الأولى بـ1 – 2 أمام بوتافوغو.

ورغم إشادته بجهود لاعبيه، أكد برايان شميتزر، مدرب سياتل، أن فريقه افتقد الفاعلية الهجومية المطلوبة لاقتناص التعادل على الأقل، وأشار إلى أن «الطريق بات أكثر صعوبة من الآن فصاعداً».

وسيضمن سان جيرمان تأهله إلى دور الـ16 بحال فوزه على بوتافوغو وعدم فوز سياتل على أتلتيكو مدريد. أمّا بوتافوغو، فسيضمن تأهله في حال فوزه على سان جيرمان وعدم فوز أتلتيكو على سياتل.