الأردن: وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران أولوية ولا سلام بالحرب 

الأردن: وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران أولوية ولا سلام بالحرب 

الأردن: وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران أولوية ولا سلام بالحرب 

عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأربعاء، إن الأولوية في الوقت الحالي هي وقف التصعيد بين اسرائيل وإيران، وشدد على أن الحرب “لن تحقق الأمن والسلام” لأي طرف.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني يوهان فاديفول في برلين.
وأكد الصفدي، أن “الأولوية هي وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران”، مؤكداً على أن “الحرب لن تحقق الأمن أو السلام لأي طرف”.
وأضاف: “الحرب بين إسرائيل وإيران ستؤدي إلى مزيد من الصراع في المنطقة، مع ما يحمله ذلك من انعكاسات خطيرة على العالم بأسره”.
وأعاد الصفدي تأكيد موقفه بلاده الرافض”للعدوان الإسرائيلي على إيران”، معتبراً إياه “خرقا فاضحا للقانون الدولي والشرعية الدولية”.
وتابع: “كلنا مجمعون على أننا لا نريد لإيران امتلاك سلاح نووي”.
وشدد الصفدي، على موقف الأردن “الثابت” والداعي إلى “بناء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط”.
كما أكد على “أهمية المفاوضات التي كانت تُجرى (بين طهران وواشنطن) للتوصل إلى حل بشأن الملف النووي الإيراني”.
ودعا الصفدي، إلى “العودة لطاولة الحوار لمعالجة هذا الملف وغيره من القضايا التي تسهم في تأجيج التوتر والصراعات في المنطقة”.
من جانبه قال وزير الخارجية الألماني: “إن الهجمات العسكرية (بين اسرائيل وإيران) تحمل في طياتها خطر إشعال فتيل (نزاع) في المنطقة ويهدد بجر دول أخرى إليه”.
ومنذ الجمعة، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين ما أسفر عن 224 شهيدا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.
من جهة أخرى، طالب الوزير الأردني العالم بأن لا ينسى أن “هناك قتلا يوميا مستمرا في غزة”.
أما نظيره الألماني، فقد أكد على أنه “من غير المقبول أن يموت أشخاص أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية لهم ولعائلتهم في قطاع غزة”.
ودعا إلى “عدم غض الطرف عن الوضع الكارثي في غزة والوضع الإنساني غير المحتمل”.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الأحد، فقد أسفرت عمليات الاستهداف المرتبطة بما يعرف بـ”فخاخ المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية” عن مقتل 300 فلسطيني وإصابة 2649 آخرين، إلى جانب 9 مفقودين منذ بدء هذه الخطة.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 185 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: