تراجع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة

تراجع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة

انخفض عدد طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، لكنه لا يزال عند مستويات مرتفعة تعكس تباطؤاً مستمراً في زخم سوق العمل خلال يونيو (حزيران).

وأفادت وزارة العمل، الأربعاء، بأن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية تراجعت بمقدار 5 آلاف طلب لتصل إلى 245 ألف طلب معدل موسمياً للأسبوع المنتهي في 14 يونيو، متوافقة مع توقعات الاقتصاديين التي استطلعت «رويترز» آراءهم.

وصدر التقرير قبل الموعد المعتاد بيوم واحد بسبب عطلة يوم الاستقلال الوطني في 19 يونيو.

وتقع الطلبات حالياً عند الحد الأعلى لنطاقها لهذا العام، ومن المتوقع أن تستمر عند هذا المستوى، خاصة مع إتاحة بعض الولايات للعاملين في القطاعات غير التعليمية التقدم بطلبات الإعانة خلال العطلات الصيفية.

ورغم أن عوامل فنية أسهمت في ارتفاع الطلبات، فإن هناك زيادة ملحوظة في حالات التسريح، وسط بيئة اقتصادية صعبة للشركات بفعل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب. وتغطي بيانات الطلبات فترة أجرت خلالها الحكومة مسحاً لشركات القطاع الخاص لتقرير التوظيف الشهري.

ويتوقع أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي اختتم اجتماع السياسة النقدية الذي استمر يومين، الأربعاء، على سعر الفائدة القياسي عند نطاق 4.25 في المائة – 4.50 في المائة، وهو المستوى الذي ظل ثابتاً منذ ديسمبر (كانون الأول)، مع مراقبة الآثار الاقتصادية لتصاعد الرسوم الجمركية والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

ولا تزال عمليات التسريح منخفضة تاريخياً، ما أسهم في استقرار سوق العمل، رغم تردد أصحاب العمل في زيادة التوظيف بسبب عدم اليقين الاقتصادي. وارتفعت الوظائف غير الزراعية في مايو (أيار) بمقدار 139 ألف وظيفة، بانخفاض عن 193 ألف وظيفة قبل عام.

ومن المتوقع أن تسلط بيانات الأسبوع المقبل حول عدد المستفيدين المستمرين من الإعانات، التي تعكس استمرار دعم البطالة، مزيداً من الضوء على وضع سوق العمل في يونيو. وبلغ عدد طلبات الإعانة المستمرة 1.945 مليون طلب للأسبوع المنتهي في 7 يونيو، بعد تعديل موسمي، مع استمرار صعوبة عودة العمال المفصولين حديثاً إلى سوق العمل.