3 دولارات علاوة «برنت» فوق «خام دبي» بسبب مخاوف الإمدادات

3 دولارات علاوة «برنت» فوق «خام دبي» بسبب مخاوف الإمدادات

قفزت علاوة «خام برنت» فوق «خام دبي»؛ وهو خام القياس في الشرق الأوسط، بما يزيد على 3 دولارات للبرميل، خلال تعاملات يوم الأربعاء، لتصل، وفق بيانات «مجموعة بورصات لندن»، إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر سبتمبر (أيلول) 2023.

وهذه العلاوةُ تعني الفرقَ في السعر بين «خام برنت» و«خام دبي»، حيث يمثل «برنت» سعراً قياسياً عالمياً، بينما يُعدّ «خام دبي» قياساً للخامات في منطقة الخليج العربي، خصوصاً لتسعير الصادرات إلى آسيا. وعندما تكون علاوة «برنت» إيجابية، فهذا يعني أن «خام برنت» أغلى من «خام دبي»، والعكس بالعكس.

ونقلت وكالة «رويترز» عن 3 من المتعاملين في السمسرة بالنفط قولهم إن «علاوة برنت» فوق «مبادلات خام دبي» لشهر أغسطس (آب) بلغت 3.33 دولار للبرميل.

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم تعريفها، أن ارتفاع سعر «خام برنت» خلال الليل، وقوة العوامل الهيكلية للسوق، أبقيا على دعم المبادلات في الجلسات القليلة الماضية.

وارتفعت أسعار «خام برنت» بأكثر من 4 في المائة عند التسوية يوم الثلاثاء، وسط استمرار الحرب بين إيران وإسرائيل، حتى مع عدم تعرض البنية التحتية الرئيسية للنفط والغاز وإمداداتهما لأي تأثير كبير حتى الآن.

ويوم الاثنين، بلغت «علاوة سعر عقد خام برنت الآجل» لأقرب شهر استحقاق، مقارنة بعقد التسليم بعد 6 أشهر، أعلى مستوياتها في نحو عامين. ويشير هذا الهيكل السوقي، الذي تكون فيه أسعار العقود قصيرة الأجل أعلى من أسعار العقود اللاحقة، والمعروف باسم «السوق المقلوبة»، إلى مخاوف بشأن شح المعروض.

ويشعر المتعاملون في السوق بالقلق من خطر انقطاع الإمدادات عبر مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20 في المائة من النفط المنقول بحراً في العالم.

وارتفعت أيضاً أسعار الخامات القياسية في الشرق الأوسط في الجلسات القليلة الماضية؛ إذ وصلت هذا الأسبوع «علاوة السعر النقدي لخام دبي» إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين.

وزادت أيضاً تكاليف استئجار ناقلات النفط لنقل النفط من الشرق الأوسط إلى آسيا.

وقال إمريل جميل، كبير محللي النفط في «مجموعة بورصات لندن»: «يتسع فارق تبادل العقود الآجلة مقابل المقايضات؛ بسبب المخاطر الجيوسياسية وتوقعات زيادة صادرات (منظمة البلدان المصدرة للنفط – أوبك)». وأضاف: «سيستمر هذا الاتساع ما دام تصاعُد التوتر هو السيناريو المتوقع».