ترقب عالمي لقرار الفائدة الأمريكية.. هل يثبت الفيدرالي أم يبدأ الخفض؟

ترقب عالمي لقرار الفائدة الأمريكية.. هل يثبت الفيدرالي أم يبدأ الخفض؟

يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مساء اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025، اجتماعًا محوريًا لمناقشة سياسة أسعار الفائدة، في ظل تصاعد الترقب داخل الأسواق العالمية بشأن قرارات البنك المركزي الأمريكي خلال النصف الثاني من العام. هل يُبقي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير؟ تشير توقعات معظم المحللين الاقتصاديين إلى أن الفيدرالي الأمريكي سيُبقي على أسعار الفائدة ثابتة في الاجتماع الحالي، مع تركيز المستثمرين على ما ستكشفه التوقعات الاقتصادية المُحدثة، خصوصًا في ظل تصاعد المخاطر التجارية وضعف مؤشرات النمو. وكان الفيدرالي قد نفّذ أربع خفضات متتالية للفائدة في عام 2024 بعد بلوغها مستويات مرتفعة، قبل أن يستقر بها عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50% منذ ديسمبر الماضي، ضمن سياسة حذرة تتابع عن كثب مؤشرات سوق العمل ومعدلات التضخم. الرسوم الجمركية وتداعياتها على الاقتصاد الأمريكي ومن أبرز العوامل الضاغطة على الفيدرالي حاليًا، الرسوم الجمركية الجديدة التي أعاد فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على معظم الشركاء التجاريين، بحد أدنى 10%، والتي تدخل حيز التنفيذ في يوليو المقبل ما لم تُمدد المهلة. وقد صعّد ترامب المواجهة مع الصين ودول أخرى عبر فرض ضرائب إضافية على واردات الصلب والألومنيوم والسيارات، مما أدى إلى تقلبات حادة في الأسواق العالمية وتراجع ثقة المستهلك الأمريكي. تباطؤ في التوظيف واستقرار البطالة وبالرغم من تباطؤ نمو الوظائف وتقلص حجم القوى العاملة، حافظ معدل البطالة على استقراره دون تغيّر كبير، فيما واصل معدل التضخم الأمريكي اتجاهه النزولي، وهو ما يدعم الرأي القائل بعدم الحاجة لرفع الفائدة حاليًا، مع الإبقاء على خيار خفض الفائدة مطروحًا في الاجتماعات المقبلة. تصريحات الخبراء: لا قرارات وشيكة قبل وضوح المشهد قالت “ديان سوونك”، كبيرة الاقتصاديين في شركة KPMG، إن مستوى عدم اليقين الاقتصادي ما زال مرتفعًا، مضيفة: “لن يُقدم صناع السياسات على خطوات جديدة بشأن أسعار الفائدة، ما لم يتأكدوا من أن الرسوم الجمركية لن تؤدي إلى موجة تضخمية جديدة”. تأثير الرسوم على الأسعار وهامش الربح ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يظهر التأثير الكامل للرسوم الجمركية على أسعار المستهلكين خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر، في ظل محاولات الشركات الأمريكية امتصاص التكاليف المرتفعة، مما أدى إلى تقلص هوامش الأرباح بحسب تقارير السوق.