
السيسي يؤكد ضرورة وقف التصعيد بالمنطقة لمنع اندلاع حرب إقليمية وأهمية المفاوضات بين إيران وامريكا.. وعراقجي يستبعد التوصل إلى اتفاق نووي إذا كان الهدف “حرمان إيران من النشاطات السلمية”
القاهرة ـ الأناضول ـ ا ف ب: أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، ضرورة وقف التصعيد بالمنطقة للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، مشيرا إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال لقاء السيسي بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في القاهرة، بحضور رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وخلال اللقاء، أكد الجانبان على أهمية استمرار المسار الحالي لاستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.
وبشأن التطورات المتسارعة بالمنطقة، أكد الرئيس المصري على موقف بلاده “الرافض لتوسّع دائرة الصراع”.
وشدد على “ضرورة وقف التصعيد للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة”، وفق البيان.
وأشار في هذا الإطار إلى “أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة”.
وتقوم سلطنة عمان بدور وساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لإنهاء خلافات جوهرية، حيث عقدت 5 جولات، 3 منها في مسقط، وسط ترقب لجولة سادسة.
وبخصوص قضايا أخرى بالمنطقة، شدد الرئيس المصري على “ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية”.
وأكد على “حتمية عودة الملاحة الى طبيعتها في منطقة مضيق باب المندب والبحر الأحمر”.
من جانبه، ثمن عراقجي الدور المصري لاستعادة الاستقرار الإقليمي، مؤكدا حرص طهران على استمرار التشاور بين البلدين بالفترة المقبلة.
وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” لقاء عراقجي بالرئيس السيسي، في إطار زيارة يجريها إلى القاهرة الاثنين، ثم لبنان الثلاثاء.
وأوضحت الوكالة أن عراقجي وصل القاهرة مساء الأحد، لإجراء مشاورات مع كبار المسؤولين المصريين.
ومن جهته أكّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الاثنين أن التوصل إلى اتفاق نووي لن يكون ممكنا إذا كان الهدف “حرمان إيران من النشاطات السلمية”.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي “إذا كان الهدف من المفاوضات الحصول على تطمينات… بأن إيران لا تتطلع إلى السلاح النووي، فبرأيي من الممكن الوصول إلى اتفاق”. وأضاف “لكن إذا كان… الهدف حرمان إيران من النشاطات السلمية فبالتأكيد لن يكون هناك أي اتفاق”.
وفي حديث مع الصحفيين مساء السبت، قال متحدث الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي، إن زيارة عراقجي إلى مصر ولبنان الاثنين والثلاثاء تهدف إلى “مناقشة العلاقات الثنائية والتشاور بشأن المستجدات الإقليمية وخاصة التطورات في فلسطين المحتلة، والتشاور بشأن التطورات الدولية”.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: