
ماكرون: تغيير النظام في إيران من خلال التدخل العسكري خطأ كبير سيؤدي للفوضى ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها
باريس / الأناضول- اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أن تغيير النظام في إيران عبر التدخل العسكري سيكون “خطأ كبيرا”.
وأوضح في تصريحات صحفية من كندا حيث يحضر قمة زعماء مجموعة السبع، أن بيان المجموعة الصادر بعد القمة ذكر أنهم لا يريدون أن تملك إيران أسلحة نووية.
وقال: “تغيير النظام في إيران من خلال التدخل العسكري سيكون أكبر خطأ اليوم، لأنه سيؤدي إلى الفوضى”.
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة أن تبدأ المفاوضات من جديد لوضع إطار للمسألة النووية والباليستية الإيرانية.
وأشار إلى أن موقف فرنسا من هذه القضية لم يتغير، مضيفا: “التزمتُ بهذا الموقف منذ ثماني سنوات، ولن أغير رأيي، ولا أقول شيئا مختلفا عما قلته لكم بالأمس، وإذا غيّر بعض المسؤولين آراءهم، فمن واجبهم الرد على هذا التغيير، وليس من شأني التعليق”.
وفي رده على سؤال عن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغيير النظام في إيران، قال ماكرون: “لا أعرف. لست معلقًا على الأحداث الجارية”.
وأكد ماكرون أن فرنسا تولي اهتماما لأمن إسرائيل، معتبرا أن لها “الحق في الدفاع عن نفسها”.
واستدرك قائلا إن باريس لا تدعم أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي.
ولفت إلى أن هدفهم يتمثل في منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وتقليص برنامجها للصواريخ الباليستية، والحد من قدرتها النووية المدنية ووضعها تحت المراقبة الدولية.
وشدد على معارضته مهاجمة المدنيين والبنى التحتية للطاقة، ومناهضته لأي أعمال عسكرية من شأنها أن تؤدي إلى تغيير النظام، مبررا ذلك بأنه لا أحد يعلم ما سيحدث لاحقا.
وتساءل ماكرون: “هل يعتقد أحد أن ما حدث في العراق عام 2003 كان صائبا؟ هل يعتقد أحد أن ما حدث في ليبيا خلال العقد الماضي كان صائبا؟ كلا”.
ومنذ فجر الجمعة الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية، وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين، وعلماء نوويين، ما أسفر عن 224 شهيدا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام دون أي شروط، ولوح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: